الثلاثاء - 11 فبراير 2025
الثلاثاء - 11 فبراير 2025

مشروع لتوظيف الربوت في إنجاز الأعمال المنزلية

يعمل باحثون من معهد ماساتشوستس الأمريكي للتكنولوجيا وجامعة تورونتو الكندية على مشروع مشترك لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تأدية الأعمال المنزلية. ووفقاً لمجلة العلوم والمستقبل الفرنسية، يرغب الباحثون في تلقين روبوتات الذكاء الصناعي تأدية الأعمال المنزلية عن طريق التفاعل مع الأوامر الصوتية لأصحابها، ما يجعل من الضروري لتلقينها أولاً فهم لغة البشر. ولا يبدو تعليم الذكاء الصناعي فهم طلبات البشر عن طريق اللغة أمراً سهلاً، إذ إن طلباً بسيطاً من قبيل «أريد فنجان قهوة» يتطلب جعل الآلة تؤدي أشغالاً فرعية متعددة، مثل البحث عن المصفاة داخل الخزانة، تشغيل آلة صنع القهوة، سكب الماء الساخن داخلها، ثم سكب القهوة في الفنجان قبل إحضارها لصاحب الطلب. كما يتطلب الأمر تلقين هذه الخوارزميات أساسيات الحس البشري السليم، مخافة فهمها الطلب بشكل غير صحيح، إذ يمكن مثلاً أن تتفاعل مع طلب إحضار القهوة، برشها على قميص صاحبها. ويحمل المشروع مسمى «فيرتوال هوم»، بيد أنه في الوقت الراهن لا يشتغل على الروبوتات بل على مساحات افتراضية ثلاثية الأبعاد، تُجسد غرفة نوم وأخرى للأكل وصالوناً ومطبخاً، وتتحرك داخلها شخصيات رمزية مبرمجة على التفاعل مع أوامر صيغت بلغة البشر. وقَسم الباحثون كل أمر صوتي إلى أوامر فرعية عدة، وهكذا تمكنت الشخصيات من إدراك الأمر بمشاهدة فيلم مثلاً، على أنه الذهاب إلى الصالون أولاً وإيجاد جهاز التحكم عن بعد ثم تشغيل التلفاز قبل الجلوس على الأريكة والشروع في مشاهدة الفيلم. ويتطلب تحفيز الذكاء الاصطناعي لإحضار كوب قهوة مثلاً تلقينه نحو 69 نشاطاً فرعياً، و26 لإعداد شطيرة، 5 لتنظيف الطاولة و12 لتنظيف الحمام، كما قدر الباحثون معدل المهام الفرعية الواجب تلقينها عن كل عمل رئيس في 15 مهمة. ويهدف المشروع أساساً إلى تكوين قاعدة بيانات من الأوامر المتعلقة بالأعمال المنزلية، عبر تدريب الذكاء الاصطناعي على تأدية مشاهد افتراضية، قبل نقل هذه المعطيات إلى الروبوتات التي ستؤديها في الواقع مستقبلاً.