2018-06-05
ابتكر فريق بحثي من جامعة أوهايو الأمريكية جهازاً مغناطيسياً للتحكم عن بُعد في حركة الروبوت متناهي الصغر داخل الجسم.
ووفقاً لموقع ميديكال نيوز، فإن الروبوت متناهي الصغر يُصنع من مواد حيوية لتنفيذ مهام داخل الجسم، من بينها مساعدة الباحثين على فحص خلايا بعينها أو توصيل جرعات من الأدوية إلى المناطق المصابة فقط.
وأوضح فريق البحث أن الروبوت يعتمد على مؤشرات كيماوية أو حيوية في الوصول إلى المنطقة المُحددة، وأشاروا إلى أن الحركة تستغرق دقائق عدة.
وباستخدام الجهاز الجديد، يستطيع الباحثون التحكم في حركة الروبوت داخل الجسم، وتوجيهه إلى هدفه في أقل من ثانية واحدة.
وبيّن الأكاديمي رئيس فريق البحث كارلوس كاسترو أن الريموت المغناطيسي سيوفر وقتاً ثميناً في العمليات البحثية والعلاجية، كما سيُتيح للباحثين سهولة توجيهه لضمان تنفيذ المهام بدقة.
وأشار الباحثون إلى أن فكرة الجهاز هي تطوير لملقط مغناطيسي صغير للغاية ابتكره الباحث المشارك راتسنيغهام سوراكيومر، واستُخدم سابقاً لحث الخلايا على الحركة أثناء العلاج بالمورثات.
ونوّه فريق البحث بإجراء تجارب لتحويل جزيئات الملقط شديدة الصغر إلى متناهية الصغر، وذلك عن طريق تقليصها بوقع ألف مرة، وأكدوا أن التقليص لم يؤثر سلباً في وظائفه السابقة.
وبإجراء مزيد من التجارب، تمكن الباحثون من دمج جزئيات الملقط الجديدة مع جزئيات الروبوت متناهي الصغر، باستخدام مادة البوليستارلين اللاصقة، واستطاعوا التحكم في حركة الروبوت عن بُعد باستخدام مجال مغناطيسي.
وباستخدام التقنية ذاتها، نجح فريق البحث في دمج الملقط والروبوت مع جزيئات النيون المشع، لسهولة تحديد موقعه ومتابعة حركته داخل الجسم على شاشة عرض.
وبيّن فريق البحث أن استخدام المجال المغناطيسي أثبت فعالية في التحكم بحركة الروبوت، إذ تمكنوا من دفعه إلى الأمام والخلف، وتغيير اتجاه حركته بزاوية لا تتجاوز ثماني درجات، إضافة إلى إمكانية دورانه حول نفسه بواقع 360 درجة كاملة.
وعن أهميته، أشار الباحثون إلى أن الريموت المغناطيسي لا يضاعف من سرعة ودقة الروبوت متناهي الصغر فحسب، ولكنه يمهد السبيل كذلك لمزيد من التطور في مجال الجزئيات الحيوية متناهية الصغر.