2018-06-05
كشفت دراسة حديثة عن فاعلية جهاز التخطيط الكهربائي لشبكية العين في الكشف السريع عن مرض الفصام النفسي.
ووفقاً لمجلة العلوم والمستقبل الفرنسية، يُستخدم هذا الجهاز المحمول في الأصل من قبل أطباء العيون لتشخيص مشاكل شبكية العين، بيد أن قدرته على معاينة خلايا العين تُمكنه من التعرف أيضاً إلى المصابين بالفصام.
وأوضحت الدراسة المنشورة حديثاً على مجلة «جورنال أوف أبنورمال سايكولوجي» أن خلايا عيون المصابين بالفُصام تتفاعل بشكل أقل مع المحفزات الضوئية للجهاز مقارنة بعيون غيرهم.
ولا يتطلب التحليل سوى بضع دقائق بواسطة الجهاز الذي يمكن استعماله بشكل شخصي من أجل تحديد ما إذا كان المستخدم مصاباً بالفصام أم لا.
وتكون مشاكل شبكية العين مقرونة أحياناً بتدهور صحة الدماغ، لكون الشبكية تتشكل من الأنسجة نفسها المُكونة للدماغ، المرتبط بدوره بالجهاز العصبي المركزي.
وأكد الباحثون أن الأمر يجعل شبكية العين أشبه بنافذة لمعاينة حالة الدماغ، ما يتيح كذلك الكشف عن بعض الأمراض النفسية والذهنية.
وجرب الباحثون الجهاز على 25 مصاباً بالفصام و25 آخرين غير مصابين، مستخدمين أداة تسمى «ريت إيفال» لإرسال إشارات ضوئية للعين، ثم قاموا بقياس درجة تفاعل شبكيتها مع تلك الإشارات الضوئية.
واتضح للباحثين أن تفاعل الخلايا العصبية لمرضى الفُصام مع الإشارات الضوئية أقل من غير المصابين.
بيد أن دوسيا ديمين المشرفة على الدراسة طلبت التريث قبل اعتبار الجهاز أداةً للكشف عن الفصام، إذ يتطلب الأمر دراسات أكثر تعمقاً وعلى عينة أوسع من المرضى، للتحقق من فاعليته في الكشف عن مختلف الحالات.
وكانت دراسات عدة سابقة أشارت إلى أن الأطفال الحاملين لجينات الفصام، عانوا مبكراً من مشاكل كثيرة على مستوى شبكيات أعينهم، ما يعني أن تحليل نشاط خلايا الشبكية لن يُمَكّن من تشخيص المرض فحسب، بل حتى من فهم سيرورة تطوره.
