2018-06-07
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة أكسفورد البريطانية عن أهمية العمل من المنزل في الحد من تبعات التلوث الناجم عن عوادم السيارات.
ووفقاً لصحيفة ذا تيلغراف البريطانية، أوضح فريق البحث أن عوادم السيارات تُكلف بريطانيا نحو ستة مليارات إسترليني سنوياً، كما تتسبب في الوفاة المبكرة لنحو 40 ألف شخص سنوياً.
في السياق ذاته، أشار الباحثون إلى أن عوادم المركبات التي تسير بالديزل تحتوي على ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين، ولفتوا إلى أنهما يسببان أمراضاً تستهلك نحو 90 في المئة من نفقات علاج تبعات التلوث.
ولمواجهة تلك المشكلة، طالب فريق البحث بضرورة تغيير نمط الحياة جذرياً، ونصحوا بضرورة الحد من استخدام السيارات يومياً، عن طريق زيادة الاعتماد على العمل من المنزل.
ونوّه الباحثون بأن التعرض للملوثات الكيماوية والسمعية يؤدي إلى الإصابة بعدد من الأمراض الخطيرة، من بينها سرطان الرئة والأزمات القلبية.
وأثبتت نتائج الدراسة أن التكلفة الصحية لحركة السيارات في لندن تبلغ 7.714 جنيه إسترليني يومياً، في حين ترتفع التكلفة بسبب عوادم الديزل إلى خمسة أضعاف.
وبيّن فريق البحث أن العمل من المنزل يسهم في الحد من ميزانية الرعاية الصحية المخصصة لعلاج تبعات التلوث، والتي تبلغ 605 ملايين جنيه إسترليني سنوياً في لندن، ونحو 150 مليون إسترليني في مدينة بريمنغهام.
من جهته، اتفق الناشط البيئي البريطاني كريس لارغ مع نتائج الدراسة، وأشار إلى أن تقليص عدد رحلات السيارات يومياً بنسبة 25 في المئة يوفر نحو 1.1 مليار جنيه إسترليني من النفقات الصحية في بريطانيا سنوياً.
وإضافة إلى زيادة الاعتماد على العمل من المنزل، اقترح لارغ استخدام الدراجات الهوائية أو السير على الأقدام، إضافة إلى تحويل السيارات إلى العمل بالبطاريات بدلاً من الديزل، ما ينعكس إيجاباً على البيئة.
من جهة أخرى، لفت الباحثون إلى أهمية الاعتماد على الإنترنت في التسوق وتنظيم المؤتمرات والترابط الاجتماعي لتقليل الاعتماد على السيارات في التنقل، بهدف الحد من تلوث الهواء وتبعاته الصحية.
