2018-06-08
توصلت دراسة علمية سويدية حديثة إلى أن الإجهاد المرتبط بالوظيفة قد يزيد خطر حدوث اضطراب في ضربات القلب يطلق عليه العلماء اسم الرجفان الأذيني.
ووفقاً لتقرير موقع هيلث داي، اطلعت عليه «الرؤية»، وجد باحثون سويديون أن الوظائف الأكثر إرهاقاً كانت مرتبطة باحتمالات أعلى بنسبة 50 في المئة للرجفان الأذيني.
واعتبر الباحثون أن تلك الوظائف تتطلب قدرات نفسية خاصة وتمنح الموظفين سيطرة واضحة على مكونات عملهم، بمن فيهم عمال خط التجميع الصناعي وسائقو الحافلات والسكرتارية والممرضات، وذلك يحدث على حساب صحتهم القلبية.
وأكد رئيس فريق البحث أليونور فرانسون، وهو أستاذ مشارك في علم الأوبئة في جامعة جونكوبينغ السويدية، أنه من المرجح أن تزيد فترات الإجهاد المطولة في العمل من خطر الرجفان الأذيني، وهو اضطراب نظام القلب الأكثر شيوعاً، ويؤثر على ملايين البالغين عالمياً.
وتتسبب هذه الحالة بالخفقان والضعف والتعب والدوار الخفيف وضيق التنفس، ويمكن أن يؤدي ذلك أيضاً إلى السكتة الدماغية والوفاة المبكرة، وفقاً لما ذكره الفريق العلمي المشرف على هذه الدراسة.
وأوضح الباحث فرانسون في هذا البحث أن الإجهاد الوظيفي يسبب الرجفان الأذيني ويؤثر على أداء القلب وظيفياً، ليسبب لصاحبه عدداً من المشاكل الخطيرة لاحقاً.
ومع ذلك، فقد أظهرت دراسات أخرى أن ضغوط العمل مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية بسبب نقص وصول الدم الذي يحمل الأكسيجين إلى الدماغ.
واعتبر الباحث ذاته أن دراستهم تسلط المزيد من الأضواء على كيفية الوقاية من أمراض القلب وتجنب التوتر والضغط.
ومن جهته، أكد الباحث الأمريكي وأستاذ طب القلب في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس الدكتور جريج فونارو أنه رغم توصيات هذه الدراسة السويدية، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان خفض ضغط العمل سيمنع الرجفان الأذيني.
