2018-06-10
طوّر فريق من الباحثين في الولايات المتحدة تقنية جديدة تعمل عبر تقنيات التعلم العميق يمكنها التعرف إلى الحيوانات البرية في مواطنها الأصلية وإحصاؤها وتوصيفها بشكل آلي دون تدخل من الإنسان.
وتعتمد التقنية الجديدة التي أوردتها الدورية العلمية «بروسيدينجز أوف ناشونال أكاديمي أوف ساينس» على استخدام كاميرات تعمل بالحركة لتصوير البيئة الطبيعية.
واستطاعت التقنية الجديدة التعرف إلى الحيوانات في 99.3 في المئة من الصور، وبمعدل دقة تصل نسبته إلى 96.6 في المئة مقارنة بفرق المتطوعين.
ونقل الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في الأبحاث العلمية عن جيف كلون، الباحث الذي أعد الدراسة ويعمل في جامعة وايومينغ الأمريكية ومختبرات أوبر للذكاء الاصطناعي، قوله إن «هذه التقنية تسمح لنا بجمع البيانات عن الحياة البرية بدقة وبتكلفة زهيدة وبشكل خفي، وهو ما يمكن أن يحسّن قدرتنا على دراسة الحياة البرية والأنظمة البيئية المختلفة والحفاظ عليها».
وحصل فريق الدراسة على قواعد البيانات اللازمة للتقنية الجديدة من خلال مشروع «سنابشوت سيرانجيتي»، الذي قام بالتقاط ملايين الصور للحيوانات البرية من خلال كاميرات خفية جرى نشرها بأعداد كبيرة في تنزانيا. وتمتلك التقنية الجديدة حالياً 3.2 مليون صورة لمختلف أنواع الحيوانات البرية مثل الأفيال والأسود والنمور.
وتقول مارجريت كوسمالا، وهي إحدى العاملات في مشروع سنابشوت سيرانجيتي، إن منظومة الذكاء الاصطناعي يمكنها التعرف إلى 48 حيواناً مختلفاً في الوقت الجاري، بل وتحديد أعدادها ونوعية الأنشطة التي تقوم بها هذه الحيوانات سواء إن كانت تأكل أو تنام أو تتحرك.