2018-06-17
* يمتطي نظرته ويرتحل، تهيجن روحه على وقع أخفاف نبضات قلبه، لو كانت له أمنية وحيدة في هذه اللحظة فإنه بالتأكيد سيقول: أريد أجنحة.
* ساقاه النحيلتان وثالثهما عصاه، وكأنهما باستطان عجزهما في الوسيط، بتثاقل يقلّبهما ذات اليمين وذات الشمال، كلما أوغل في الهدوء تصاعد شرود نظراته التي تلتهم المدى البعيد.
* يروّض الأرصفة، لكن بخفّة وكأنه يشارك أبو العلاء المعري القول (خفّف الوَطْءَ ما أظنّ أَدِيْمَ الـ .. أرض إلا من هذه الأجساد)، يرى في الأرض الكثير من ملامح الراحلين وراحلتهم.
* هناك غير بعيد تتماوج الألوان، رغم جرأة الأصفر إلا أنه محاصر بالأسود الذي لا يخفي انصهاره تحت سطوة الضوء.
* أكثر اللحظات مرارة، وأعمقها وجعاً عندما تشاهد آثار من رحلوا، وتنتظر من لن يأتي، عندما يملآك الصمت بالضجيج، تتمزق دون أن يشعر بك أحداً، ودون تخذلك ملامحك.
* هناك بشرى قادمة ينظرها منذ زمن، لا شك في أن يراها، يشعر بضحكات النسيم الذي يحملها، يشتم رائحة تباشيرها.