الجمعة - 07 فبراير 2025
الجمعة - 07 فبراير 2025

الأدب والشعر يتجاهلان الرياضة

أكد عدد من الكتاب أن المؤلفين والشعراء العرب تجاهلوا خلال مسيرتهم المهنية تسليط الضوء على الساحرة المستديرة في مؤلفاتهم الأدبية والشعرية، مرجعين ذلك إلى تخوفهم من إخفاق إصدارتهم وعدم قدرتها على تحقيق عوائد مالية بسبب تراجع عدد القراء. وطالبوا بالعمل على إصدار مؤلفات كروية تفسر دور كرة القدم في تشكيل الوعي الجماهيري، ورفد الأجيال الرياضية الجديدة بالمراجع المعرفية والأدبية الهادفة. وتحاكي كرة القدم الدراما في ميلودراما سقوط أحد الفريقين ولحظات الذروة الدرامية ومفاجآت اللحظة الأخيرة، الخداع والمراوغة، الفرح والتنقل بين الأنا والمجموع. وأرجع الكاتب إبراهيم العوضي ندرة الكتابات المتخصصة في كرة القدم إلى ضعف الاهتمام بثقافة الكرة في العالم العربي، مقارنة بدول أخرى كالأرجنتين التي تسيدت في مجال الكتابة الأدبية نظراً لتاريخها المعاصر في هذه اللعبة، إذ تغلغلت جذور كرة القدم داخل الهوية الوطنية لتلك الدولة. وقال «إن أمريكا اللاتينية تعتبر المهد الدائم للتيارات والأنماط والتجارب الأدبية الجديدة، وهكذا تمكن الأدب الكروي من ضرب مصيدة التسلل وتسجيل أهداف متتالية في عالمي النشر والكتابة». ودعا العوضي إلى إبراز مفهوم الفلسفة الرياضية الذي قاده عدد من الأدباء في أمريكا الجنوبية لحشد الجمهور نحو هدف واحد ألا وهو الوحدة الشعبوية. بدوره، رأى الكاتب الرياضي محمد حسين كسلا أن الأدب الكروي العربي يعد من أضعف الأصناف مقارنة بباقي دول العالم. وأكد أن الأشكال الأدبية الأخرى متمثلة في «الجريمة، الرعب، والرومانسية» تشهد انتعاشاً لافتاً في الكتابات المتخصصة على حساب هذا النمط الأدبي الجماهيري المهم.. وحدد أهمية هذا الشكل الأدبي في توثيق وصون تاريخ كرة القدم العربية لنقلها إلى الأجيال الجديدة، لافتاً إلى أن هذا النوع من الأدب يسهم في تطوير الذاكرة التاريخية للساحرة المستديرة، داعياً دور النشر إلى تبني المؤلفات والروايات الرياضية. لكن الكاتب الإماراتي محمد البستكي، صاحب كتاب «رحلتي إلى بلاد العرب» رأى أن القصة القصيرة أكثر الأشكال الأدبية التي استخدمها كتاب الأدب الكروي، خصوصاً أولئك المؤلفين الذين يرغبون في استخدام الكرة كمدخل إلى قضايا أخرى.