2018-06-20
كشفت دراسة حديثة أجرتها منظمة «نساء في الفنون الأدبية» عن تجاهل أغلب المجلات الأدبية العالمية للمبدعات، وعدم إتاحة المساحة المناسبة لنشر أعمالهن.
وأشار الباحثون، وفقاً لمجلة فوربس، إلى أن معدل نشر الأعمال الإبداعية للنساء في المجلات الأدبية عام 2017، يُظهر مدى التحيز ضدهن.
وتوصل فريق البحث إلى تلك النتيجة بعد تحليل بيانات النشر في أكبر 15 مجلة أدبية عالمية في العام الماضي، وأشاروا إلى أن نسبة أعمال المُبدعات لم تتجاوز 40 في المئة من إجمالي الأعمال المنشورة.
وبيّن فريق البحث أن مجلة غرانتا احتلت المرتبة الأولى في نشر أعمال المبدعات، بنسبة بلغت 53.5 في المئة من إجمالي المواد المنشورة خلال 2017، في حين احتلت مجلة نيويورك ريفيو أوف بوكس المرتبة الأخيرة بنسبة 23.3 في المئة من إجمالي المواد المنشورة.
واتهمت الدراسة المجلة بالتحيز الواضح ضد المُبدعات، استناداً إلى أن مساهمات النساء في النشر لم تتجاوز 26 في المئة على مدى سنوات.
ولفتت الدراسة إلى تراجع نسبة الأعمال الأدبية المنشورة لمبدعات في مجلة بوسطن ريفيو الأمريكية من 47 في المئة عام 2016 إلى 37.8 في المئة في العام الماضي.
من جهة أخرى، أشارت النتائج إلى ارتفاع عدد مساهمات المبدعات في مجلة باريس ريفيو الأمريكية من 35 في المئة عام 2016 إلى 42.7 في المئة في العام الماضي.
وأشارت الدراسة كذلك إلى انخفاض المقابل المادي الذي تحصل عليه المبدعات مقابل نشر أعمالهن في المجلات، مقارنة بالرجال، ولفتت إلى اعتمادهن على النشر الإلكتروني هرباً من تعسف المجلات.
من جهتها، رفضت المديرة التنفيذية للمنظمة سارا كلارك تبرير بعض رؤساء تحرير المجلات لتراجع نشر أعمال المُبدعات، بقلة مساهمات النساء أو ضعف مستواها الفني، واعتبرتها تبريرات واهية.
وأكّدت كلارك وضوح ظاهرة التحيز ضد النساء وتجاهل نشر أعمالهن من جانب كبريات المجلات الأدبية، وأبدت أسفها لانسحاب المبدعات أخيراً من معركة الدفاع عن نشر أعمالهن، لاعتقادهن بأنها معركة خاسرة.
