الخميس - 06 فبراير 2025
الخميس - 06 فبراير 2025

تقنية رائدة ترصد تفاعل البروتينات في الخلية للتنبؤ بالأمراض

توصل باحثون من معمل باسيفك نورثويست وجامعة ورشيستر في الولايات المتحدة إلى تقنية رائدة لرصد تفاعل البروتينات في الخلايا الحية. ولفت فريق البحث، وفقاً لموقع ميديكال نيوز، إلى الحصول على معلومات غير مسبوقة عن طريقة مساهمة البروتينات في تكوين الخلايا، ما يُمكنهم من التنبؤ بإصابة الشخص بالأمراض. وأطلق الباحثون على التقنية الجديدة اسم نانوبوت، وأشاروا إلى أنها تكشف أصغر الوحدات التي لم يرها العلماء من قبل، لأن قدراتها تتجاوز قدرات الميكروسكوب التقليدي بنحو 500 مرة. ونوّه فريق البحث بإمكانية سحب عينات متناهية الصغر من الدم والخلايا، ثم يتولى روبوت معالجتها وإعدادها للتحليل بدقة شديدة لا تسمح بفقدان أي جزء من العينة أو تلف البروتينات أثناء عزلها. وعقب إعدادها يضع الباحثون مئات البروتينات في مطياف للكتلة من أجل فصلها ودارسة خصائص كل بروتين على حدة، ما يساعد على التوصل إلى نتائج موثوقة عن مستويات البروتينات وطبيعتها. وبيّن الأكاديمي المشارك في الدراسة رايان كيللي أن التقنية الجديدة أسهمت في تحديد بروتينات غير معروفة سابقاً، وأشار إلى دورها في وضع تصوّر عن دور البروتين في الإصابة بالأورام. واستخدم فريق البحث النانوبوت في تحليل خلايا عدة من رئة متطوع، ولفتوا إلى اكتشاف 650 نوعاً من البروتين في كل خلية وجمعوا بيانات دقيقة عن طبيعة كل بروتين. وباستخدام التقنية الجديدة يستطيع الباحثون التنبؤ باستمرار حياة البروتين في الخلية، ورحليه إلى خلية أخرى، وتعرضه للتشوه أو الموت. واستناداً إلى تلك المعلومات، يضع فريق البحث تصوراً دقيقاً للخلية البشرية وطبيعة تطورها مستقبلاً، ما يساعدهم في التنبؤ بأنواع الخلل التي ربما تتسبب في الإصابة بالسرطان والسكري من النوع الأول وغيرهما من الأمراض. وعن أهميتها، أوضح الباحثون أن التقنيات التقليدية لا تسمح سوى بدراسة مجموعات من الخلايا أو الأنسجة، في حين تُتيح التقنية الجديدة إمكانية جمع معلومات دقيقة عن الجزيئات داخل الخلية والتعرف إلى مدى التغير بين خلية وأخرى. ولفت فريق البحث إلى دور تقنية النانوبوت في جمع معلومات حيوية وغير مسبوقة عن الخلية البشرية، ما يسهم في الكشف عن الأمراض مبكراً وتطوير أدوية لعلاجها.