2018-06-20
نجح فريق بحثي من جامعة روتغرز الأمريكية في ابتكار روبوت يستطيع غرس الإبرة في ذراع المريض وسحب عينة من دمه، ثم تحليلها.
وأوضح الباحثون، وفقاً لموقع ديجيتال ترنز، أن الروبوت يستخدم الأشعة تحت الحمراء والموجات فوق الصوتية لصنع صورة ثلاثية الأبعاد للوريد قبل سحب العينة.
وبعد تحديد الموضع الصحيح، يغرس الروبوت الإبرة ويسحب عينة الدم، ثم ينقلها إلى وحدة مُعالجة العينات، حيث يجري تحليل العينة باستخدام جهاز طرد مركزي صغير.
وأوضح الباحثون أن الروبوت يصل إلى نتائج دقيقة عن أنواع ومستويات خلايا الدم البيضاء ومستوى الهيموغلوبين في الدم، وأشاروا إلى إمكانية تطويره لاحقاً لإجراء المزيد من أنواع التحليل.
ولاختباره، أجرى فريق البحث تجربة لاختبار قدرة الروبوت على سحب عينة من ذراع اصطناعية، وأشاروا إلى أن تكرار التجربة أثبت قدرته على تنفيذ المهمة بفعالية ودقة.
ويستعد فريق البحث لاختبار أداء الروبوت على عدد محدود من البشر، بهدف تقييم تصميمه وسهولة استخدامه، إضافة إلى التأكد من عوامل السلامة أثناء غرس الإبرة وسحب العينة.
ونوّه الأكاديمي ورئيس فريق البحث ماكس بلاتر بأن تحليل الدم هو أكثر التدابير الطبية شيوعاً، ويُعد حجر الأساس في الطب الحديث، إذ تسهم نتيجته في اتخاذ 80 في المئة من القرارات الطبية.
ولفت فريق البحث إلى إجراء نحو مليوني تحليل للدم سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، وأشار إلى أن معدلات نجاح سحب العينة تعتمد على خبرة الممارس والحالة البدنية للمريض.
في السياق ذاته، أوضح الباحثون أن تحليل العينات يحتاج إلى مختبرات مركزية، تتعامل مع عدد كبير من عينات دم وتعتمد على تقنيات تحتاج إلى عمالة كثيفة.
وعن أهميته، أكّد فريق البحث على فعالية الروبوت الجديد في سحب عينات الدم وتقديم نتائج تشخيصية دقيقة دون أي تدخل بشري، وبسرعة كبيرة.
وأشار بلاتر إلى أن الروبوت سيُقلص وقت انتظار المرضى من أجل إجراء التحليل، إضافة إلى إسراع وتيرة العمل في المستشفيات وتكريس مزيد من الوقت والممارسين لرعاية المرضى.