2018-06-20
يحاكي خمسة فنانين عالميين حركة الحداثة التي طالت معظم مدارس الفنون التشكيلية، خصوصاً الحركة التكعيبية التي ابتكرها الفنان الإسباني بابلو بيكاسو.
وجسدوا عبر 20 لوحة يحتضنها معرض «الحداثة التشكيلية»، المنظم في غاليري «1x1» للفن التشكيلي في دبي، شغفهم في دمج التراث العالمي في مساقات فنية حداثية، متمردين على الألوان الداكنة التقليدية مستعينين بالألوان الفاتحة المبهجة وخضرة الغابات الجبلية وذكريات الطفولة.
ويحفل المعرض الذي يستمر حتى 15 أغسطس المقبل بأعمال نوعية لكل من شانتال مارتيل، دانييلا شميليف، غينش بين، بايبر كايكس، آنيا يونغ تشي، ونيسا رياس.
وتقدم الفنانة الفنزويلية آنيا يونغ تشي مجموعة إبداعية تعكس ثراء الفن الفنزويلي، مستعرضة عبر لوحاتها جمال الطبيعية الجبلية الخضراء، كما استحضرت قصص الريف الفنزويلي وسحره وملامحه، متطرقة إلى الإطار المكاني الذي احتضن طفولتها.
بدورها، اعتمدت الرسامة الهندية نيسا رياس على ذاكرة الطفولة وما علِق في مخيلتها من صور شخوص تعايشت معهم منذ الصغر، مستخدمة الألوان الزيتية في تجسيد الذكريات.
وتبرز في أعمالها بورتريه لأناس من بيئتها التي ولدت وعاشت فيها، إلى جانب الأزياء التقليدية وبعض النباتات الطبية التي تستخدم للعلاج والزينة في الهند.
ويجسد الرسام الروسي دانييلا شميليف شغفه بالتراث القديم، ويرصد حياة الأجداد في أحضان الغابات والجبال، إذ عمد إلى استخدام الفحم والألوان الداكنة لتجسيد تلك الفترة الزمنية التي اعتمدت في رؤيتها على الشموع ليلاً.
ويظهر أبطال لوحاته في أشكال مبهمة غير واضحة الملامح، تبحث عن طريقها في الغابات وسط الصخور العالقة في الجبال.
وفي زاوية أخرى من المعرض، تشارك الفنانة التشكيلية الفرنسية شانتال مارتيل بلوحتين كرست فيهما قوة فنية جديدة استمدت جاذبيتها وصلابتها من الألوان، وأظهرت فيها طقوس دول العالم التي زارتها في رحلاتها من أزياء تقليدية وإكسسوارات يدوية.
