2018-06-20
أ ف ب
أظهرت دراسة نُشرت اليوم الأربعاء أن الترعرع على ارتفاع عالٍ جداً يسهم في تغيير شكل الجسم، مشيرة إلى أن الارتفاعات تساعد جسم الإنسان الذي هو في طور النمو على تخزين الطاقة، وقد يظهر هذا التغير على شكل ذراعين أقل طولاً.
وأشارت الدراسة إلى أن الرجال والنساء النيباليون الذين ولدوا وترعرعوا على ارتفاع 3500 متر على الأقل يرجح أن يتمتعوا بذراعين أقصر مقارنة بأشخاص من الأصول نفسها من مناطق منخفضة، على ما ذكر علماء في مجلة «رويال سوساييتي أوبن ساينس».
وللمفارقة، فإن أعضاء من الجسم قريبة من الذراعين مثل الساعدين واليدين تحافظ على الحجم نفسه لدى المجموعتين.
وسجل النمط نفسه في دراسة سابقة في صفوف أطفال بيروفيين، ما يعزز فرضية أن الظروف الجبلية القاسية مسؤولة ربما عن هذه الظاهرة.
وقالت المُعدّة الرئيسية للدراسة ستيفاني باين، وهي عالمة في جامعة كامبريدج، «كان من اللافت أن نرى أن المجموعتين اتبعتا أنماط العيش نفسها».
وتثير النتائج مجموعة من الأسئلة ومنها ما هي العوامل التي تجعل شكل الجسم يتغير على ارتفاع عالٍ؟ وتؤكد باين أنها «على الأرجح عملية تكييف لتحسين تنشق الأكسحين».
وللأسباب نفسها، فإن السكان الأصليين في جبال الهيملايا والأنديس لديهم صدر «برميلي» كبير يسمح بتحسين قدرة الرئتين على استيعاب المزيد من الأكسحين.