هوس اقتناء المجوهرات يتحول إلى أزمة ثقة بالنفس

أرجع اختصاصي نفسي السبب في هوس اقتناء الذهب لدى بعض السيدات إلى أزمة ثقة بالنفس، مشيراً إلى أن بعضهن يعتقدن أن ارتداءه يجعلهن أكثر جاذبية ومحط أنظار الجميع. وعلى الرغم من أن اقتناء الذهب ظاهرة وعادة متوارثة عند السيدات في المجتمع الشرقي، إلا أن الأمر تحول لدى البعض منهن إلى عملية هوس بغاية التباهي والاستعراض به في المناسبات الاجتماعية. وقال اختصاصي الطب النفسي الدكتور حسن بيطار إن الذهب تحول من مصدر آمن ضد تقلبات الحياة إلى هوس دفع بعض السيدات إلى الاستدانة من البنوك لشراء هذا المعدن الأصفر. وعزا هذا الهوس إلى عدد من الأسباب منها أزمة ثقة والشعور بالنقص لذا تلجأ سيدات إلى سد هذا النقص عبر التباهي بالمظهر الاجتماعي. فيما تتجه نساء لشراء الذهب، بحسب بيطار، بغية الحصول على الراحة والهدوء ومحاولة منهن لمواجهة حالة التوتر والاكتئاب التي تعتريهن، في حين تدفع الوساوس أخريات إلى هوس شراء المعدن الأصفر. وبدورها، تؤكد المعلمة مريم إسحاق أنها تلجأ لشراء الذهب كلما توفر معها مبلغ جيد، نظراً لكثرة المناسبات الاجتماعية التي تتطلب منها ارتداء المجوهرات بحكم العادات والتقاليد المحلية، مشيرة إلى أنها تتخذ منه ادخاراً لراتبها بدلاً من صرفه في أمور لن تؤمن حياتها وتفيدها. في حين أنقذ اقتناء المجوهرات الموظفة في القطاع المصرفي شما عبدالله من أزمة مالية كبيرة، مشيرة إلى أنها أنقذتها من اللجوء للقروض البنكية التي ستقتطع جزءاً كبيراً من راتبها، مشيرة إلى أنها اعتادت تخصيص جزء من راتبها لشراء مصوغات تقيها نوائب الدهر.