دراسة: إجادة الصغار للحاسوب تكسبهم لغة عالمية

أكد عالم الكمبيوتر السويسري البروفيسور بيرند غارتنر أن تعليم الأطفال لغة الحاسوب منذ الصغر يكسبهم لغة عالمية، ويدمجهم بشكل مباشر في الحياة المعاصرة. ووفقاً لتقرير موقع سويس آنفو السويسري، اطلعت عليه «الرؤية»، اعتبر الباحث غارتنر وفريقه العلمي أن علم الحاسوب بات جزءاً لا يتجزأ من التعليم العام، وله آثار بعيدة المدى على المشوار الدراسي والتعليمي للطفل، وعلى حياته المهنية لاحقاً. ودعا الباحث السويسري إلى تعليم الأطفال لغة الحاسوب وبرمجياته منذ الصغر بالطريقة نفسها التي يتلقون بها المواد الدراسية الأساسية الأخرى مثل الرياضيات والفيزياء والطبيعيات وغيرها، حيث إنه من المهم ألا ينشأ الأطفال أميين في علوم الكمبيوتر، ويعانون جراء ذلك لاحقاً. وأكد الباحث نفسه أيضاً أن تعلم الأطفال لغة الحاسوب منذ الصغر يكسبهم قدرة كبيرة على التواصل مع بقية أقرانهم عبر العالم دون مركب نقص من جهة، ومن جهة ثانية، يسمح لهم ذلك بالإبحار في الشبكة العنكبوتية بكل أريحية وفهم ما يدور في مختلف بقاع العالم، ما يسهل عليهم اكتساب معارف جديدة. واعتبر الفريق العلمي السويسري أن علوم الكمبيوتر تمثل اليوم مدرسة فكرية وعلمية قائمة بذاتها ستساعد الأطفال على حل الوضعيات المستعصية التي يواجهونها أثناء التعلم خطوة بخطوة، بمساعدة الأساتذة والأسرة طبعاً. وأكد البروفيسور بيرند غارتنر الذي يشغل منصب أستاذ محاضر في معهد علوم الكمبيوتر النظرية في معهد التكنولوجيا الفيدرالية في جامعة زيوريخ السويسرية أن استعمال الحاسوب يحفز العقل ويشجع العمل الجماعي لدى الصغار، وهي الأشياء التي يسعى التعليم لبنائها عند الأطفال، بما في ذلك إكسابهم مهارة التعلم الذاتي. وباتت علوم الكمبيوتر موضوعاً مدرسياً مهماً، وبفضل سنوات من العمل، وضع علماء الكمبيوتر وخبراء التعليم خططاً جيدة لإقناع الناس بتعليم أطفالهم لغة الحاسوب منذ الصغر، شريطة السهر على مراقبتهم وتتبعهم حتى لا ينزلقوا إلى المواقع اللاأخلاقية والهدامة. ويتطلب هذا العمل تجهيز الفصول الدراسية بأجهزة الكمبيوتر، ومعالجة برامج التعليم على جدول الحصص، لأنه ببساطة لا يمكن أن يتعلم الطفل علوم الكمبيوتر عن بعد.