2018-07-02
أكدت دراسة علمية بريطانية جديدة أن الزواج يسهم بنسبة كبيرة في تخفيض عدد المصابين بالخرف، بما يقارب 42 في المائة عبر العالم. ووفقاً لتقرير موقع سبرينغ البريطاني، اطلعت عليه «الرؤية»، تأتي الاستنتاجات في هذا البحث بعد 15 دراسة سابقة أنجزت على مدار سنوات عديدة، شارك فيها أكثر من 800 ألف شخص في ثلاث قارات، وأظهرت النتائج أنه تم تسجيل نسبة منخفضة لمرضى الخرف في صفوف المتزوجين تقدر بــ 42 في المائة، مقارنة بالعزاب الذين عانوا من المرض بشكل كبير. وأوضح الباحثون أيضاً أن النساء الأرامل عانين من الخرف بنسب متفاوتة، وبرغم ذلك سجلت في صفوفهن نسبة 20 في المائة فقط، مقارنة بالنساء اللواتي لم يتزوجن قط. وتشير دراسات أخرى أجريت حديثاً إلى أن الفائدة من الزواج تتجلى في توفير المودة والتعايش بين الزوجين، بالإضافة إلى عيش حياة طبيعية ووجود طرف ثانٍ يتحدث إليه المتزوج ويشاركه الحياة بإيجابياتها وسلبياتها. ويمكن أن يكون التأثير الوقائي للزواج أكثر حضوراً لدى الأزواج الذين يساعدون بعضهم بعضاً على العيش في سعادة، وتجاوز العقبات والمشاكل التي يصادفونها في حياتهم، في حين يتعذر هذا الأمر على العزاب الذي يقومون بكل شيء بأنفسهم. وربط الباحثون في هذه الدراسة بين الزواج وتفادي مرض الخرف بنسبة تكاد تصل إلى النصف، إضافة إلى ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، والحصول على المزيد من التحفيز الاجتماعي والنفسي. وأكد الباحثون أيضاً أن الزواج يرتبط بتخفيض خطر الإصابة بالخرف مقارنة بحالة الأرامل والأشخاص غير المتزوجين مدى الحياة، والذين لا يستطيعون تفادي بعض أمراض الشيخوخة، بما في ذلك الخرف وضعف الذاكرة. وأوصى الباحثون في ختام دراستهم بمزيد من العناية بهذه الشريحة الاجتماعية التي تزداد حاجتها إلى الدعم النفسي والاجتماعي، بغرض إدماجها في الحياة وفهم متطلباتها، لا سيما على مستوى الرعاية الصحية والحفاظ على العلاقات الاجتماعية، والوقاية من أمراض خريف العمر.