مواجهة القروض بالنعناع والبابونج

يعاني كثيرون من أصحاب الديون البنكية اضطرابات النوم ليلاً، ما يؤثر في نومهم ويزيد من شعورهم بالتعب والقلق، وقد يصل الأمر إلى الحرمان من النوم لأيام متصلة، ما دفع خبراء النوم إلى إطلاق مصطلح «أرق الديون» على من يعانون تداعيات ذلك المرض. واتفق اختصاصيان في اضطرابات النوم والتخطيط المالي على أن «القلق تجاه المشاكل المالية والقروض البنكية سبب رئيس في الإصابة بالأرق». ووصف الخبير في اضطرابات النوم مازن الضمراوي، الديون المالية بـ «السحابة السوداء» التي تلاحق أصحابها طوال يومهم حتى عند خلودهم إلى النوم، فتثقلهم بالقلق وتحرمهم الحصول على نوم هادئ وسعيد. وأوضح أن اضطرابات النوم بسبب القروض البنكية تؤدي إلى صعوبة الخلود إلى النوم لساعات كافية، وهي واحدة من المشاكل الطبية الأكثر شيوعاً، فالذين يعانون الأرق يستيقظون غير نشيطين أو مرتاحين، ما يؤثر في أدائهم وطاقتهم ومزاجهم. وحدد أعراض أرق الديون بصعوبة الخلود إلى النوم، والاستيقاظ أثناء الليل بشكل متقطع، أو الاستيقاظ مبكراً. وتحدث الضمراوي عن التداعيات السلبية على صحة الإنسان والناتجة عن أرق الديون المالية، أهمها عدم الراحة الكافية والشعور بالتعب والنعاس خلال النهار، إضافة إلى العصبية والاكتئاب والقلق والإصابة بالصداع والقلق المستمر طوال اليوم. ونصح بضرورة اكتساب مهارات فصل المشاكل الحياتية عند الاستلقاء للنوم، وتهيئة الغرفة بحيث تصبح هادئة تساعد على النوم بشكل أفضل، مع الحرص على تناول المشروبات الدافئة المهدئة مثل «النعناع» و«البابونج». بدوره، رأى الخبير المالي يوسف كمال الدين أن «المفتاح الوحيد للتعامل مع الديون بشكل عقلاني ذكي يتم عبر البدء في معرفة الموقف المالي الدقيق للشخص». وأضاف أن الفرد الذي يرغب في الاستمتاع بحياة خالية من الديون عليه أن يبذل جهداً أكبر عبر إلقاء نظرة على النفقات الخاصة في الشهر الماضي، فهل خرجت مثلاً لتناول الطعام أكثر من اللازم؟ أو هل تحتاج إلى كبح جماح الإنفاق الترفيهي؟ ولفت إلى ضرورة استخدام تقويم شهري للمدفوعات، ما يساعد على معرفة جميع المستحقات من خلال المبالغ المدفوعة لكل فاتورة بجوار تاريخ الاستحقاق.