2018-07-05
دعا اختصاصيان في طب الأطفال، أولياء الأمور إلى المسارعة بمراجعة الطبيب عند ظهور أعراض مرضية عند أطفالهم تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة واحمرار العينين المترافق بطفح جلدي، مشيرين إلى أن هذه الأعراض تخدع البعض فيشخصون المرض بأنه حصبة أو حمى قرمزية، لكن في الحقيقة قد يكون الطفل مصاباً بمرض متلازمة كاواسكي.
وأكد الطبيبان أن التأخر في اكتشاف «كاواسكي» وهي متلازمة العقدة الليمفاوية المخاطية الجلدية وعدم تلقي العلاج في الوقت المناسب قد يؤدي إلى الموت الفجائي نتيجة تدميرها الأوعية الدموية ما يؤدي إلى الإصابة بالجلطات القلبية.
وأوضح اختصاصي طب الأطفال في أحد مشافي الفجيرة الدكتور علي راغب أن هناك أطفالاً يصابون بفيروسات أو بكتريا قد يشفون منها في أيام قليلة بعلاج بسيط، لكنها قد تكون مقدمة للإصابة بمتلازمة كاواساكي التي تكمن خطورتها في أنها الأكثر شيوعاً بين أمراض الأوعية الدموية عند الأطفال.
وحذر من خطورة التأخر في تشخيص وعلاج المرض، منوهاً بأن هذا المرض يؤدي إلى تمدد الشريان التاجي المغذي لعضلة القلب، وعدم انتظام ضربات القلب ومن ثم الوفاة المفاجئة.
وأشار إلى أن المرض ينتشر أكثر في أشهر الشتاء والربيع، لافتاً إلى أن 90 في المئة من الحالات تحدث قبل سن الخامسة ونادراً ما تحدث قبل سن ستة أشهر أو أكبر من عشر سنوات ويصاب بها الذكور أكثر من الإناث.
وعن أعراض المرض، أشار إلى أن الطفل يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة لأكثر من 5 .38 درجة مئوية لخمسة أيام أو أكثر بلا سبب واضح مع وجود أربعة من الأعراض المرضية كاحمرار العينين، تشقق وجفاف واحمرار شفاه وفم الطفل، إضافة إلى وجود طفح جلدي وتضخم في الغدد اللمفاوية.
وتتجلى مضاعفات المرض كذلك في تمدد الشريان الأبهر أو تجلط الدم به واحتشاء عضلة القلب وعدم انتظام ضربات القلب والتهاب السحايا والتهاب المفاصل وفقدان السمع ومن ثم الوفاة.
وذكر اختصاصي طب الأطفال أن العلاج يكمن في الرعاية المركزة، مع تناول الأسبرين والغاماغلوبيولين عن طريق الوريد بجرعات مرتفعة، وكلا العلاجين يساهم في تقليل الالتهاب الجسمي واختفاء الأعراض والعلامات المرضية.
من جانبه، أكد طبيب الأطفال مصعب الحموي أن مسبب متلازمة كاواساكي ما زال مجهولاً، كما أن الوقاية منها غير ممكنة، وهو مرض غير معد.
وأكد أن العلاج المبكر لهذا المرض يساعد على التحسن السريع من الأعراض الحادة المصاحبة له، كما يخفض من احتمال توسع الشرايين التاجية والغالبية العظمى من الأطفال المصابين يعيشون حياة طبيعية ويكون نموهم العقلي والجسدي طبيعياً.
وأشار إلى أن الطفل المريض بهذه المتلازمة يمر بثلاث مراحل الأولى وهي الحادة وتكون في أول أسبوعين وتظهر فيها الأعراض، في حين تكون الفترة الثانية شبه الحادة وهي من الأسبوع الثالث وحتى الرابع وفي هذه الفترة ترتفع الصفائح الدموية وقد تظهر التمددات الشريانية.
أما المرحلة الأخيرة فهي فترة الشفاء وتستمر من الشهر الأول حتى الثالث.
وأشار إلى أن معظم الأطفال المصابين بهذه المتلازمة يعيشون بصورة طبيعية، أما بالنسبة لمن أصيبوا بمضاعفات قلبية فالنتيجة تعتمد على تطور المرض وهل صاحبه ضيق أو انسداد في الشرايين، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث ضرر بالقلب.