الاثنين - 09 ديسمبر 2024
الاثنين - 09 ديسمبر 2024

تحلية المياه الجوفية المالحة بارقة أمل تسد الاحتياجات عالمياً

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ماساتشوستس الأمريكية عن إمكانية توفير الاحتياجات العالمية من المياه عن طريق تحلية المياه الجوفية المالحة. ولفت فريق البحث، ووفقاً لموقع الجامعة، إلى أن تحلية المياه الجوفية المالحة تحتاج إلى قدر أقل من الطاقة، مقارنة بتحلية مياه البحر. لاحظ الباحثون أن أغلب المناطق التي تعاني نقصاً شديداً في المياه العذبة تحتوي على موارد ضخمة من المياه الجوفية المالحة الصالحة للاستخدام، بعد تحليتها بتكلفة زهيدة للغاية. وأشار الباحثون إلى أن مخزون المياه الجوفية المالحة يفوق مخزون المياه الجوفية العذبة بأكثر من 800 ضعف، وأن نسبة ضئيلة منها تكفي لسد حاجة المناطق المحرومة من المياه. وبيّن فريق البحث أن تلك الفرضية تستند إلى تقرير مؤسسة المسح الجغرافي الأمريكية حول المياه الجوفية، التي تضمن نتائج جمع وتحليل عيّنات من نحو 100 ألف بئر من أنحاء الولايات المتحدة كافة، إضافة إلى عيّنات من دول عدة. ونوّه الأكاديمي المشارك في الدراسة يوفانا أهداب بأن نشر التقرير دفعه إلى التفكير في تحليل عناصر المياه الجوفية المالحة ومقارنتها بتركيب مياه البحر. وأردف أهداب بأن «المياه الجوفية المالحة أقل ملوحة من مياه البحر بنسبة عشرة في المئة، ما يجعل تحليتها عملية سهلة ومنخفضة التكاليف». وأظهرت النتائج إمكانية تحويل 90 في المئة من كمية المياه الجوفية المالحة إلى مياه عذبة عبر عملية التحلية، في حين تقتصر النسبة على 50 في المئة فقط عند تحلية مياه البحر. في السياق ذاته، بيّن فريق البحث أن الملح الناجم عن عملية تحلية المياه الجوفية يكون أكثر تركيزاً، ما يجعل التخلص منه أو استخدامه أسهل، مقارنة بالملح الناجم عن تحلية مياه البحر. وأشار الباحثون إلى أن تقنيات التحلية الراهنة مُصممة للتعامل مع تركيب مياه البحر فقط، لافتين إلى إمكانية الاستفادة منها في تحلية بعض أنواع المياه الجوفية المالحة. واقترح فريق البحث إجراء تعديلات تقنية لإنشاء محطات تحلية للمياه الجوفية المالحة، وأوضحوا أنهم يعملون على تطوير تلك التقنيات في الوقت الراهن.