السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الادخار .. ثقافة تغيبها الحاجة والتدريب عليها في الصغر مطلب

أرجعت مدربة دولية في التنمية البشرية ضعف ثقافة الادخار لدى البعض إلى ربطها بالحاجة، مؤكدة أن التوفير مهارة تحتاج إلى التدريب عليها منذ الصغر، حتى نحرز النجاح في الكبر. وأشارت إلى أن ضعف ثقافة الادخار نتج عنه تنام كبير في ظاهرة الاستهلاك، التي تقدم الكماليات على الأساسيات. واعتبرت المدربة الدولية في التنمية البشرية يارا عويس، الادخار أهم قوانين الثراء، مشيرة إلى أن على الفرد ادخار من 20 إلى 30 في المئة من صافي دخله شهرياً، على أن تكون هذه النسبة ثابتة شهرياً. ونوهت بأن وضع قيمة ثابتة للادخار ولو بخمسة في المئة شهرياً من صافي الدخل، يمنح إحساساً بالاطمئنان للمستقبل، لافتة إلى أن الادخار يستهدف بالأساس تحسين مستوى المعيشة، فضلاً عن كونه الوسيلة المثلى لتمويل المشروعات المستقبلية. وأكدت عويس أن الأمان المالي يقاس بامتلاك الشخص رصيداً يكفيه للعيش ستة أشهر، في حال توقف عن العمل، أو رغب في البحث عن فرصة أفضل، وبالتالي يشعر بالراحة والامتنان والهدوء النفسي، وبهذا يستطيع التفكير بشكل إيجابي في الخطوة المقبلة. وطالبت الشخص بأن يبدأ بعد الادخار في استثمار الأموال ضمن مشاريع مربحة، مستعيناً بأصحاب الخبرة في أي مجال يود الاستثمار فيه، محذرة من أنه إذا كان هناك شك ولو 10 في المئة في عدم نجاح المشروع، فيجب عليه ألا يقبل على هذه الخطوة.