2018-07-09
نجح فريق علمي من وكالة الأبحاث الفضائية الأمريكية (ناسا) في ابتكار درونز قادرة على الطيران إلى الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، وتحمل قساوة مناخه بالاقتراب من سطحه أكثر ما يمكن.
وتأمل «ناسا» وشركاؤها في القيام ببعض الرحلات الاستكشافية الطموحة إلى كواكب أخرى في نظامنا الشمسي مستقبلاً، بما في ذلك استكشاف كوكب الزهرة، والتعمق في دراسة تضاريسه و ظروفه المناخية، حسب تقرير لموقع ساينس ألرت الأسترالي.
وإضافة إلى دراسة المريخ والنظام الشمسي الخارجي، تعتزم «ناسا» إرسال بعثة إلى كوكب الزهرة لمعرفة المزيد عن ماضي هذا الكوكب، وسيشمل ذلك دراسة الغلاف الجوي العلوي للزهرة لتحديد ما إذا كان الكوكب يمتلك في يوم من الأيام مياه سائلة، وربما شروط الحياة على سطحه.
ومن أجل معالجة هذا التحدي الكبير، دخلت ناسا أخيراً في شراكة مع شركة بلاك سويفت للتكنولوجيا المختصة في الأنظمة الجوية، لبناء طائرة درونز يمكنها الصمود في الغلاف الجوي العلوي لكوكب الزهرة وتحمل قساوة مناخه أثناء تنفيذ مهمات استكشافية دقيقة.
واعتبر الباحثون أن هذه المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق، ولكنهم تسلحوا بمجموعة من المعارف العلمية الدقيقة، وعقدوا العزم على تنفيذ هذا المشروع الذي سيستفيد بالدرجة الأولى مما تتيحه الإمكانات الواعدة للطاقة الشمسية، والمعادن المعدة خصيصاً لتحمل الحرارة العالية والتقلبات الجوية ومقاومة الجاذبية.
وأظهرت ناسا اهتماماً متجدداً بكوكب الزهرة في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل النماذج المناخية التي أشارت إلى أن هذا الكوكب (مثل المريخ تماماً) ربما يحتوي هو الآخر على مياه سائلة على سطحه، ويقدم بعض شروط الحياة التي يتلهف العلماء لإيجادها.
ومن المحتمل أن تقوم الدرونز الجديدة بمهمات علمية استكشافية صعبة ترصد حالة الكوكب قبل نحو ملياري عام، خصوصاً بعدما أشارت دراسة حديثة، شملت علماء من مركز أبحاث أميس التابع لوكالة ناسا ومعهد الدفع النفاث إلى أنه يمكن أن تكون هناك حياة ميكروبية في قمم سحب الزهرة.