الثلاثاء - 03 ديسمبر 2024
الثلاثاء - 03 ديسمبر 2024

تجريد يحاور الانطباعية

أبدع طلاب كلية الفنون الجميلة في جامعة الشارقة لوحات فنية ومجسمات تشكيلية ومنحوتات صخرية تتحاور فيها المدرسة الفنية التجريدية مع الانطباعية والواقعية. واستضاف مركز مرايا للفنون في الشارقة معرض التخرج الطلابي الذي حمل عنوان «تخرج»، وحملت اللوحات أسماء ودلالات عدة، منها إعادة خلق، السخرية من السخف واستعادة، وغيرها. ورسم الطالب إحسان حاكم لوحة بعنوان «إعادة خلق»، وتجلى فيها ألق الفن الإسلامي، الذي حضر بقوة عبر الزخارف النباتية والتراكيب الهندسية والخطوط الإسلامية. وقال إحسان إن «الطابع الإسلامي لديه القدرة على مجاراة الحداثة إلى حدّ ما، ليتناسب مع الهوية الإسلامية بعد توظيفه إبداعياً وتجريده من الأنماط التقليدية، وتتجلى الفنون الإسلامية في أعماله من خلال احتفاظه بالخصوصية، على الرغم من تجريده وتبسيطه». وارتأت الطالبة جابريلا مورينو التي تشارك بعمل «السخرية من السخف»، استخدام الأدوات والآلات الصناعية، إلى جانب حركات الجسم لتوليد أداء تفاعلي لا نهائي يتمازج فيه السلوك الإنساني مع الآلة. وأوضحت أن السلوك الإنساني بالنسبة لها مصدر إلهام كبير في أعمالها الفنية، حيث حرصت على عكس عبثية المجتمع الذي نعيش فيه فنياً، وكانت الفكرة الأساسية تتمحور حول توضيح ارتباط البشرية بالتكنولوجيا، ساخرة من سطحية المجتمع وانخراطه في الرقمنة من دون حساب. وتقدم الطالبة عائشة إسلام عمل فني تحت عنوان «استعادة»، وهو تقدير لوالدتها الراحلة، ويتكون من سلسلة أحداث من الرثاء، وكل حدث فني معروض يمثل بيت شعر يعبر عن مرحلة مرت بها في طريق الخسارة. واستوحت الطالبة عملها الفني من مسقط رأسها ونشأتها، ومن العلاقة بينها وبين مدينة كلباء، إذ اشتغلت إبداعياً على أحجار مدينة كلباء الجبلية، فحوّلت تلك الأحجار إلى قطع فنية، كما أنها درست هذه الحجارة من أجل فهمها وزخرفتها بأنماط دائرية.