2018-07-09
انتشرت أخيراً في متاجر ألعاب الأطفال دمى «الشوبكينز»، وهي ألعاب مكونة من قطع بلاستيكية بأشكال مختلفة، تلقى رواجاً لدى الأطفال، إذ يتمكنون من حملها معهم في حقائبهم، وتسهم في إبعادهم عن إدمان التكنولوجيا والأجهزة اللوحية.
ونصح اختصاصي طب الأمراض النفسية الدكتور هاني الشافعي أولياء الأمور بجعل الأطفال يختارون الألعاب التي يرغبون في اقتنائها، وتحديداً لعبة «الشوبكينز»، إذ من شأنها أن تسهم في بناء وتكوين شخصية الطفل، لاحتوائها على قطع صغيرة تحفز الطفل على تحمل المسؤولية وبناء أفكاره عبر ترتيب القطع وتحويلها إلى أشكال فنية جميلة.
وأفاد الشافعي بأن لعبة الشوبكينز تعد من الألعاب التي تساعد الطفل على التميز، إذ تتميز القطع الصغيرة ذات الأشكال المختلفة بقدرات سحرية على جذب فضول الأطفال، وتعلمهم أهمية التنظيم والترتيب وتحمل المسؤولية، ما ينعكس على سلوك الطفل، ويبدأ في التعامل مع أسرته بنظام، بالحفاظ على ترتيب غرفته والمنزل كاملاً.
وأضاف أن ظاهر لعبة دمى «الشوبكينز» تساعد الأطفال المصابين بالتوحد على التركيز وإظهار ما يجول في عقولهم لذويهم ومدربيهم.
وأوضحت مدربة السلوك التربوي في مركز الجليلة لثقافة الطفل الدكتورة لمياء طارق أن الدمى بشكل عام، وتحديداً «الشوبكينز»، من الأساليب التي تستخدم في علاج التوحد، وتسهم في جعلهم يتواصلون ويوصلون رسائلهم ورغباتهم عبر ترتيب قطع الدمى الصغيرة التي تسرد ما يجول في عقولهم وما يرغبون في توضيحه.
وأفادت بأن الدمى الصغيرة والعرائس لها تأثير إيجابي، ويمكن للأسر مع الأطفال المصابين بالتوحد التواصل بشكل أفضل، عبر تعليم مهارات اللعب الجديدة باستخدام الدمى، لأن اللعب له دور في تنشيط وتحفيز الدماغ على جعل الطفل يتكلم ويخرج من صمته وتطوير مهاراته المختلفة، كما تمنحهم القوة والثقة بالنفس وتوسع الإدراك الحسي وأسس التواصل المباشر.