2018-07-11
ترجمة: نصر عبدالرحمن
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة يوتا ومؤسسة سلامة المرور، إيه إيه إيه في أمريكا، أن استخدام التطبيقات الذكية، سواء في الهواتف أو السيارات الحديثة، يرفع عدد حوادث الطرق.
وأفاد فريق البحث بأن هذه التطبيقات تسمح للسائقين بالتحدث، كتابة نصوص، أو التواصل مع مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، ما يحد من تركيزهم أثناء القيادة، وفقاً لموقع سالون.
وحذّر الباحثون من أن الإفراط في استخدام وسائل التقنية الحديثة أثناء القيادة يؤدي إلى إلهاء السائقين عن حركة المرور ويخفض معدلات السلامة على الطرق.
وأشار فريق البحث إلى أن السيارات الحديثة مزودة بتقنيات تُعد بمنزلة عناصر إلهاء، من بينها الشاشات التي تعمل باللمس وتشغيل الأغاني، والولوج إلى مواقع التواصل الاجتماعي بالأوامر الصوتية.
وبفحص السيارات الأمريكية، أكّدت فريق البحث وجود عناصر إلهاء في 40 طرازاً حديثاً من السيارات والشاحنات المطروحة في الأسواق عامي 2017، و2018.
وعن تطبيقات الهواتف الذكية، اعتبر الباحثون أنها تُشكل خطراً مزدوجاً، إذ تؤدي إلى إبعاد نظر السائق عن الطريق ويديه عن عجلة القيادة.
ولفت فريق البحث أن تشغيل تطبيقات المِلاحة وتحديد الاتجاهات يتسبب في إلهاء السائق لمدة 33 ثانية في المتوسط، أي أن السيارة تسير بلا قائد فعلياً لمسافة تعادل ثلاثة أضعاف طول ملعب كرة القدم.
ولاحظ فريق البحث أن تطبيق آيفون المعروف باسم كاربلاي وتطبيق غوغل المعروف باسم أندرويدأوتو هما أقل نسبياً من التطبيقات الأخرى في تشتيت ذهن السائقين.
واستند فريق البحث إلى إحصائيات فيدرالية أمريكية عن حوادث السيارات عام 2016، والتي أظهرت أن عناصر إلهاء السائقين تسببت في وقوع نحو 3.450 حادثاً في 2016، أسفرت عن مقتل المئات وإصابة الآلاف.
وطالب مدير المؤسسة دافيد يانغ شركات التقنية بإدخال تعديلات على التطبيقات المُصممة للسيارات، كما نصح السائقين بضرورة عدم استخدام التطبيقات الذكية في مهام مُعقدة أثناء القيادة، حرصاً على سلامتهم.