الجمعة - 17 يناير 2025
الجمعة - 17 يناير 2025

سالم ينتظر «اللحظة الحاسمة» للخروج من جلباب أبيه

يمزج الفيلم الإماراتي الجديد اللحظة الحاسمة بين الكوميديا والدراما الهادفة، حيث يجسد محاولات الابن سالم للخروج من جلباب أبيه والهرب من المعاملة القاسية في التربية التي يعتبرها الأب الطريق الأمثل لتنشئة نجله بصورة تجعل منه رجلاً يتحمل المسؤولية. ويستحضر الفيلم «اللحظة الحاسمة» أجواء أواخر تسعينيات القرن الماضي، مسلطاً الضوء على الكثير من المظاهر الحياتية والقيم والتقاليد الإماراتية. ويؤكد الفيلم أهمية الحفاظ على احترام أولياء الأمور، مركزاً بشكل كبير على حرص الآباء على تربية أبنائهم بما يتناسب والعادات والتقاليد الإماراتية، مسلطاً الضوء على تفسيرات الأبناء للتربية التي قد تبدو بنظرهم قاسية والمبررة من قبل الوالدين بالحرص على مصلحة ذويهم. ويصور الفيلم في قالب كوميدي عائلة «بوسالم» الذي يسعى إلى تربية نجله سالم بما يتناسب مع العادات والتقاليد التي نشأ عليها، مبرراً هذا التعامل الحاد بأنه الأفضل لكي يكون ابنه شاباً يقتدى به وعنصراً فعالاً في المجتمع. لكن الابن يشعر بأن سيطرة والده عليه أثقلت كاهله وقتلت الإبداع والإيجابية بداخله، لذلك يبدأ في المراوغة والكذب على والده كي لا يتعرض للمعاملة القاسية وفي الوقت نفسه يستطيع العيش بما يتوافق ومفردات العصر الحديث. وتدور أحداث «اللحظة الحاسمة» في نحو 90 دقيقة، ويأتي العمل من تأليف وإخراج الكاتب صقر الخليج وسيناريو الفنان الإماراتي عبدالله صالح، والعمل من بطولة خالد فارس، عبدالعزيز حبيب، محمد صحماوي، مبارك المزيودي. وأكد المخرج والمؤلف صقر الخليج أن العمل يجسد حرص القائمين عليه على إحياء الطريقة التي تربى عليها وعاشها سابقاً، والتي تختلف عن طرق التربية التي تعيشها الأجيال الجديدة، منوهاً بأن العمل يسعى إلى حث أولياء الأمور على التمسك بالقيم الإماراتية في تربية أبنائهم كي ينشئوا أجيالاً قادرة مواصلة بناء الوطن. وأشار إلى أن الفيلم يحيي جانباً من التراث الإماراتي، وسيبدأ تصويره الأسبوع المقبل في إمارتي دبي والشارقة، ومدته 90 دقيقة وهو معد خصيصاً للمشاركة في مهرجان دبي السينمائي 2019. وعبر مخرج العمل عن ثقته بأن الفيلم وبكل تفاصيله، سيحدث نقلة نوعية في السينما الإماراتية، وسيلقى صدى كبيراً لدى المشاهد الإماراتي والخليجي.