2018-07-13
حذرت مجلة «60 مليون مستهلك» الفرنسية الشهيرة في عددها الأخير، من المنتجات التي تُسوق على أنها طبيعية وبيولوجية خالية من الغلوتين، في إطار ما أسمته «التسويق الأخضر»، منبهة إلى احتوائها مواد غير صحية إطلاقاً.
ووجهت المجلة المتخصصة أصابع الاتهام على وجه الخصوص لعصائر الفواكه و«السموذيز»، إلى جانب المنتجات الخالية من الغلوتين، والتي يتوهم المستهلكون أنه لا خطر في استهلاكها، نتيجة تسويقها على أنها منتجات طبيعية، وفقاً لصحيفة لوباريزيان الفرنسية.
وشددت المجلة على تدني القيمة الغذائية لمعظم هذه المنتجات، فضلاً عن احتوائها على نسبة سعرات حرارية تفوق بكثير المنتجات العادية، كما أنها غنية بالمضافات الغذائية كالمواد الحافظة ومضادات الأكسدة وغيرها، والتي تشكل خطراً على الصحة.
وأوضحت الأبحاث أن الإقبال على المنتجات الخالية من الغلوتين يتزايد بشكل سريع في الآونة الأخيرة، بسبب استغلال المنتجين للتحذيرات الطبية من أضرار المادة.
ويتوجه إلى هذه المنتجات الأشخاص الذين يعانون حساسية إزاء الغلوتين، أو المطالَبون بحمية غذائية معينة لمكافحة أحد الأمراض الخطرة كالسكري وارتفاع ضغط الدم.
وتتنوع المواد المعروضة في المراكز التجارية والأسواق الكبرى باعتبارها خالية من الغلوتين، مثل الحلويات والخبز والمعجنات، يدعي المنتجون سهولة هضمها مقارنة بالمواد العادية.
وانتقدت المجلة الموثوقة ميول عدد متزايد من الناس غير المصابين بحساسية الغلوتين إلى هذا النوع من الحميات الغذائية، ذلك أن حذف هذا البروتين من النظام الغذائي يصعب تشخيص الحساسية في ما بعد، كما يسبب قصوراً لعدد من وظائف الجسم.
ونصحت المجلة بعدم حذف الغلوتين من النظام الغذائي إلا بعد استشارة طبيب، والتأكد من الإصابة بحساسية ضده.
من جهة أخرى، حذرت المجلة من عصائر الفواكه و«السموذيز»، التي باتت تغزو أروقة المحال التجارية الكبرى، وتُسوق بدورها على أنها مكونة من مواد طبيعية بالكامل، مشيرة إلى تضمنها كميات فائقة من السكريات تضاهي المشروبات الغازية.
ونبهت المجلة إلى أن بعض هذه المنتجات يحتوي على 50 في المئة من السكر، ما يعني أن استهلاكها بشكل متكرر يفاقم خطر الإصابة بالسكري والسمنة.