2018-07-16
كشف باحثون فرنسيون عن الدور المحوري الذي تلعبه بكتيريا الجهاز الهضمي في إصابة الإنسان بداء الكبد الدهني الخطر.
وأفاد الباحثون عن المركز الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية بأن بكتيريا الجهاز الهضمي، والتي يطلق عليها مصطلح «النبيت الجرثومي المعوي»، تفاقم مرض الكبد الدهني، وفقاً لمجلة العلوم والمستقبل الفرنسية.
ويعاني ما بين 70 ـ 80 في المئة من مرضى السكري والمصابين بالسمنة من «مرض ناش»، إذ تتراكم الدهون لديهم على مستوى الكبد مخلفة فشلاً كبدياً حاداً، تتراوح نتائجه بين العجز عن تصفية الجسم من السموم الغذائية والبيئية، وفي الحالات القصوى الإصابة بداء السرطان.
وباستثناء حميات غذائية قاسية أو تدخلات جراحية مستعجلة لزراعة الكبد، لا يوجد في الوقت الراهن أي علاج للمرض، إلا أن هذا الاكتشاف سيشكل خطوة مهمة في سبيل مكافحته.
وعكف الباحثون على دراسة دور بكتيريا الجهاز الهضمي في المرض، بعدما أكدت دراسات سالفة دورها الحاسم في الإصابة بالسمنة والسكري، عبر تجميع معطيات نحو 800 رجل وامرأة، بعضهم مصاب بالسمنة وآخرون يشكون داء السكري.
وحلل الباحثون حالة كبد هؤلاء بواسطة تقنية «بيغ داتا»، وهي عبارة عن خوارزمية طوروها وتضطلع بدور تحديد العلاقات المنطقية بين بيانات مختلفة.
وتوصل الباحثون إلى نتيجة مفادها أن حمض «فينيل أسيتيك» المتضمن في النبيت الجرثومي المعوي يسهم في تراكم الدهون على مستوى الكبد.
كما تحققوا من صحة الفرضية عبر حقن فئران في صحة جيدة بمكروبات لها علاقة بداء الكبد الدهني، فكانت النتيجة ارتفاع نسبة الدهون في كبد الفئران بشكل ملحوظ، ثم تحصلوا على النتيجة ذاتها بعد حقن الفئران بحمض فينيل أسيتيك.
ويطمح الباحثون إلى تطويع المكروبات المسؤولة عن المرض لمنع المضاعفات التي تصيب الكبد جراء السمنة، كما ينوون تطوير جيل جديد من «البروبيوتيك» وهي متممات غذائية من البكتيريا الحية أو الخمائر ذات الفائدة الصحية للجسم المضيف للغرض ذاته.