أطفال يستحضرون حياة البادية والتاريخ الجيولوجي للإمارات قبل 500 عام

استفاد 200 طالب من فعاليات المخيم الصيفي السنوي على خطى زايد، الذي تستضيفه حديقة الحيوانات في العين، حيث تدربوا على فنون إعادة التدوير، وتعرفوا إلى حياة أهل البادية والتاريخ الجيولوجي لدولة الإمارات قبل 500 عام. واستعرضت أنشطة المخيم جهود ورؤى المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال البيئة والتراث والعمل الإنساني والخيري، وتدرب الأطفال على طرق التنقيب على الآثار. وأكد ضابط أول البرامج المدرسية في المركز ماجد الكعبي حرص المركز على تنظيم هذه المخيمات التي تسهم في استثمار أوقات فراغ الطلبة، مع العمل على تطوير مهارات وقدرات الطفل، وإكسابه مهارة تحمل المسؤولية والقدرة على تدبر أموره، فضلاً عن تطوير مهارة التواصل الاجتماعي. ولفت إلى أن الأطفال المشاركين تعرفوا عبر المخيم عن قرب إلى تاريخ دولة الإمارات الجيولوجي والإنساني، والعادات والتقاليد وفوائد الاستدامة البيئية وغيرها. ومن داخل قسم الاستدامة في مخيم «على خطى زايد»، تدرب الطلاب على فنون إعادة التدوير وتلوين حصالات خزفية تراثية، بهدف تعزيز قيم التراث، والتعرف إلى قيم الاستدامة واستغلال الموارد والحفاظ عليها. فيما استحضر قسم شعوب الصحراء حياة أهل الساحل والبحر وأهل الصحراء والواحات، وكيف كانت كل فئة منها تعيش، فضلاً عن نظام الأفلاج. وتعرّف الطلاب إلى طبيعة كل فئة سكانية في الإمارات بشكل عملي عبر المعلومات والمجسمات التفاعلية الموجودة في المعرض. وفي قسم الكائنات الحية تعرف الطلاب إلى كيفية تأقلم الحيوانات والنباتات مع صحراء أبوظبي من حيث درجات الحرارة والرطوبة. وتعرف الطلبة كذلك إلى التاريخ الجيولوجي لدولة الإمارات قبل 500 عام، وعن جبل حفيت وما يوجد به من طيور وحيوانات وزواحف عبر مجسم كبير يضمه المركز للجبل. وانخرط الطلاب في ورش عمل تعلموا عبرها كيفية البحث عن الأحافير والآثار واستخراجها، وتعلم الفرق بين علمَي الأحافير والآثار، بعد تزويدهم بأدوات للحفر.