الاثنين - 17 فبراير 2025
الاثنين - 17 فبراير 2025

انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الذيد للرطب

انطلقت الخميس فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الذيد للرطب الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة للعام الثالث على التوالي ويقام على مدى ثلاثة أيام في نادي الذيد الثقافي الرياضي تحت شعار «عبق الماضي .. والحاضر الزاهر». حضر حفل الانطلاق الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، ومريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة، وعبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وعدد من المسؤولين. ويشتمل المهرجان، الذي يشهد مشاركة العشرات من ملاك النخيل والمزارعين والصناعيين والأسر المنتجة، على الكثير من الفعاليات والمسابقات المشوقة والجوائز التي وصلت قيمتها إلى مليون درهم، حيث تتراوح قيمة الجوائز المخصصة للفائزين والمشاركين في المسابقات ما بين 15 ألف درهم كحد أقصى و500 درهم كحد أدنى. وتجوّل الزيودي والمهيري يرافقهما رئيس غرفة الشارقة وعدد من المسؤولين في أرجاء المهرجان، وتفقدا عدداً من منصات العرض البالغ عددها 40 منصة وشهدا فقرة شعرية وبعض الفقرات الفنية من الفلكلور الشعبي وجانباً من مسابقة المزرعة النموذجية. وأكد الزيودي حرص القيادة الحكيمة على دعم الفعاليات الاقتصادية والتراثية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحفاظ على البيئة، والتي تشجع على تعزيز القوة الخضراء للدولة والاهتمام بالزارعة، وكل ما من شأنه دعم المزارع والمحافظة على شجرة النخيل التي تعتبر جزءاً أساسياً من بيئة دولة الإمارات. وأشار إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان صاحب رؤية مستقبلية ركزت على الزراعة بشكل كبير وأولت زراعة النخيل اهتماماً خاصاً نظراً لملاءمتها مع الأجواء المناخية التي تتميز بها الدولة، وباعتبارها جزءاً لا يتجزأ من عملية التطوير البيئي. من جانبها، أكدت مريم بنت محمد المهيري أن مهرجان الذيد للرطب يشكل علامة فارقة في المنطقتين الشرقية والوسطى من الشارقة، حيث يعد المهرجان منصة رئيسة لدعم منتج الرطب المحلي وتشجيع زراعة النخيل. وتوجهت بالشكر لغرفة تجارة وصناعة الشارقة لدعمها المستمر لمهرجان الذيد للرطب، والذي أسهم في إنجاح المهرجان وتسليط الضوء على جودة المنتج الإماراتي وأصالته وتنافسيته العالمية وتنوع أصنافه. من جهته، أكد عبدالله سلطان العويس أن إطلاق المهرجان لم يأت من محض الصدفة وهو ليس غاية بحد ذاته بل وسيلة ومبادرة تسعى الغرفة من خلالها إلى المساهمة في تحصين الأمن الغذائي للدولة، عبر تشجيع وتمكين المزارع للتمسك بأصالته وفيض الخير في أرضه، ومواصلة الاعتناء بشجرها وجودة ثمارها وخاصة شجرة النخيل التي تحتل مكانة خاصة في وجدان وثقافة أبناء الإمارات وتراثهم العريق. وفي ختام الحفل كرم عبدالله سلطان العويس الجهات الراعية والمتعاونة والشخصيات الداعمة للمهرجان وفريق عمل اللجنة التنظيمية، تقديراً لما بذلوه وأسهموا به في سبيل إنجاح فعاليات الحدث، كما شهد حفل الافتتاح تكريم الفائزين بمسابقة المزرعة النموذجية.