مشروع لاستخدام أدوية سُم الأفاعي في علاج العيون

أطلق باحثون من جامعة ليفربول البريطانية مشروعاً بحثياً لاستخدام مُركبات الأدوية المستخدمة في علاج سم الأفاعي في إنتاج عقار فعال لعلاج أمراض العيون. ولفت فريق البحث إلى إمكانية استخدام العلاج الجديد في القضاء على التهاب القرنية الميكروبي، والذي يُعد من أخطر إصابات العيون ويُهدد بفقدان البصر. وبيّن الأكاديمي رئيس فريق البحث ستيفين كاي أن البكتريا المُسببة لأكثر من 33 في المئة من حالات إصابة القرنية تُنتج مادة سامة شبيهة بسم الأفاعي. وأوضح الباحثون أن المادة المستخدمة في مقاومة سم الأفاعي تُعرف باسم أنتي فوسفوليباز، لافتين إلى أن استخدام بعض مشتقاتها يحُد من تضرر خلايا القرنية ويوقف تدهورها. اقرأ أيضاً .. تقنية تسمح للعقل بالتحكم في الأنظمة التكنولوجية ويستهدف المشروع استخدام مادة أنتي فوسفوليباز في القضاء على الميكروبات المسببة لالتهابات القرنية، بطريقة لا تعتمد على المضادات الحيوية. ويعكف الباحثون على دراسة الطبيعة الكيماوية لمادة أنتي فوسفوليباز من أجل إنتاج مواد عضوية تُستخدم في العين مباشرة، وأشاروا إلى قدرتها على مقاومة السموم الميكروبية والقضاء عليها. وعن سبب استخدام تلك المادة، نوّه فريق البحث بأن تأثير المضادات الحيوية التقليدية أصبح محدوداً في علاج الالتهابات الميكروبية، وأرجعوا السبب إلى زيادة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية. اقرأ أيضاً .. شكوك في سيؤول حول حطام سفينة الكنز وحصل المشروع على دعم مالي من مؤسسة الحفاظ على البصر الخيرية البريطانية فايت فور سايت، والتي تدعم 49 مشروعاً بحثياً للبحث عن أدوية جديدة لعلاج أمراض العيون. وعن أهميته، صرّح مدير الأبحاث في المؤسسة نيل إبينزر بأن المشروع يوفر طريقة حيوية وفعالة للوقاية من تبعات الإصابة بالتهاب القرنية وغيره أمراض العيون الميكروبية. وأردف إبينزر «يمكن اعتبار الدراسة نموذجاً يُحتذى في مواجهة ظاهرة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، والبحث عن حلول علاجية لمختلف الأمراض من دون الاعتماد على المضادات الحيوية».