2018-07-21
حذرت دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعة سازرن كاليفورنيا الأمريكية، من زيادة معدلات إصابة الأطفال والمراهقين بقصور الانتباه وفرط الحركة، نتيجة الإفراط في استخدام الهواتف الذكية.
وأشار فريق البحث، وفقاً لموقع سي بي إس نيويورك، بأن عدداً كبيراً من الأطفال والمراهقين يستخدمون الهواتف الذكية لأوقات طويلة يومياً، لمطالعة مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاهدة مقاطع الفيديو، وغيرها من الأغراض.
واستناداً إلى استطلاعات رأي سابقة، بيّن الباحثون أن 43 في المئة من الأطفال يستخدمون الهواتف الذكية لمدة تتراوح بين ثلاث إلى تسع ساعات يومياً.
ودرس فريق البحث نحو 2500 مُشارك، تتراوح أعمارهم من 14 إلى 16 عاماً، وتابعوا الأنشطة التي يمارسونها ومدة استخدامهم للهواتف الذكية على مدى عامين، إضافة إلى تقييم أعراض قصور الانتباه وفرط الحركة لديهم.
وأثبتت النتائج أن 51 مشاركاً يمارسون 14 نشاطاً يومياً على الهواتف الذكية، أصيب نحو 10.5 في المئة منهم بقصور الانتباه وفرط الحركة وعدم القدرة على التركيز، في حين استخدم 144 مُشاركاً سبعة أنشطة على الهواتف يومياً، ما تسبب في إصابة 9.5 في المئة منهم بالمرض.
من جهة أخرى، أوضح الباحثون أن الوقت الذي يقضيه الطفل أمام شاشة التلفزيون أو ممارسة ألعاب الفيديو يؤدي إلى إصابة 4.5 في المئة فقط من الأطفال والمراهقين بقصور الانتباه.
وحذّروا من أن الإصابة بالمرض تؤدي إلى اضطرابات النوم، صعوبة التركيز، ضعف التحصيل الدراسي، والإصابة بأمراض نفسية عدة.
وشدّد الأكاديمي رئيس فريق البحث آدم ليفينثال على أن اللوم يقع على أولياء الأمور في أغلب تلك الحالات، لأنهم لا يتدخلون لمنع أطفالهم، بل ويقضون وقتاً طويلاً في استخدام الهواتف الذكية، ما يُعد قدوة سيئة للأطفال والمراهقين.
وتابع «لا يستطيع أغلبنا منع نفسه من استخدام الهواتف الذكية أثناء الجلوس إلى مائدة الطعام حتى، من دون أن ننتبه إلى خطورة ذلك على أطفالنا، وعلينا أن نحمي أنفسنا وأولادنا من مخاطر التقنيات الحديثة».