2018-07-21
يسرد 33 فناناً تشكيلياً عبر مجموعة من اللوحات الإبداعية، تفاصيل الطبيعة وقصص الريف الأوروبي، وأجواء المناخ وثقافات الشعوب حول العالم، فضلاً عن تطرقهم إلى الفنون التراثية والتقليدية، وضمنوا أعمالهم رموزاً ودلالات عدة حول الحب والسلام والتسامح، إلى جانب مجسمات غاضبة من الحروب والصراعات حول العالم. ويحتضن غاليري «كوردو» في دبي المعرض الجماعي الذي يأتي احتفاءً بمرور عشرة أعوام على تأسيسه، بمشاركة الفنانين ساكس أفريدي، أحمد عمار العطار، منال الضويان، سارة الحداد، سلمان النجم، جعفر العريبي، خالد البنا، زينب الهاشمي، أوليفيا آرثر، ميشيل بيهوم، أيمن ديدبان، دي فلوفيا مسمار، وداوني بروس، وغيرهم. وتشارك التشكيلية أوليفيا آرثر بلوحات مطبوعة على القماش الأبيض تجسد الفلكلور التراثي الأوروبي، وتبرز جمال الحياة الشعبية والعادات والتقاليد فيها، مستحضرة في لوحاتها حكايات سكان الريف الأوروبي وسحره وملامحه الطبيعية. بينما قدمت الرسامة عايدة محمودوف لوحات تفوح بدلالات ومعاني الحب والسلام، وقيم التماسك الأسري والتآزر المجتمعي، مستعرضة جمال الزهور البرية التي ركزت فيها على اللون الأحمر. إلى ذلك، قدم الفنان التشكيلي داوني بروس خمس لوحات لمجموعة من البورتريهات الخاصة بشخصيات سينمائية عالمية، ومنها لوحة للفنانة مارلين مونرو طغى عليها اللون الرمادي، فيما قدم مجموعة أخرى من اللوحات التي تروي تفاصيل وجوه شابة ملامحها متباينة بين الفرح والحزن. من جانبها، رسمت التشكيلية ساناز مجموعة من اللوحات لأجساد مبتورة ترمز فيها إلى التشتت الذهني الذي يصيب البشرية التي تاهت بين سطوة التكنولوجيا والصراعات الاجتماعية. فيما استرجعت الرسامة إيدين سالاخوفا ذكريات الطفولة البريئة عبر لوحات فنية لحيوانات أليفة، تسرد عبرها ما علق في مخيلتها من صور الحيوانات التي تعايشت معها في الصغر، مُستخدمة الألوان الزيتية والكولاج في تجسيد الذكريات. وتنوعت أعمال الفنان التشكيلي ميشيل بيهوم بين المجسمات والفنون متعددة الوسائط، إذ صمم تكويناً فنياً لسيدة غاضبة تنظر إلى الأعلى وكأنها محتجة على ما يحدث في العالم. وأبدع بيهوم أيضاً مجسماً من السيراميك لشكل هندسي سداسي يشبه الفراشة، مزركشاً بألوان مبهجة، يبرهن فيه على قدرات الفن التشكيلي في التنوع الفكري والتنقل الحر بين المدارس الفنية.



