2018-07-21
حلقت الموسيقى الإماراتية برفقة نظيرتها الصينية في سماء أبوظبي أخيراً، احتفاءً بزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للإمارات، كما تآلفت الألحان والأنغام وقدمت ألواناً موسيقية راقية من الإرث الفني للبلدين.
ونظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة حفلاً موسيقياً في قصر الإمارات تعبيراً عن عمق الصداقة الإماراتية الصينية، بحضور وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورة بنت الكعبي، وعدداً من المسؤولين.
وعزف شباب الإمارات والصين مقطوعات موسيقية مشتركة عكست عمق التمازج الحقيقي بين ثقافات وحضارات البلدين، وصنعت مستقبلاً أفضل لعلاقات البلدين.
وأكدت نورة الكعبي أن هذا الحدث يشكل بُعداً مهماً في مسيرة العلاقات الثقافية التي تشهد زخماً وتطوراً كبيراً في مختلف المجالات، مشيرة إلى أهمية الفن والموسيقى في التآخي الثقافي والحضاري، وتعزيز الصلات وتقوية أواصر الصداقة بين الشعوب باعتبارها مظهراً من مظاهر التمازج بين الثقافتين الإماراتية والصينية.
وأوضحت أن الموسيقى لغة عالمية جامعة، وأداة تفاهم بين الشعوب مهما تباعدت الجغرافيا واختلفت اللغة، ولا يقف تباين الثقافات عائقاً أمامها.
وقالت الكعبي: «تمتلك دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية إرثاً موسيقياً موغلاً في القدم، يتميز بتعدد ألوانه وجمال أنواعه وتشكيلاته ومضامينه، والفن في بلدينا يشكل جوهرة نادرة في التراث الثقافي الإنساني، وتعتبر الموسيقى أحد المنطلقات الهامة في علاقاتنا، ومن خلال هذا الحدث، فإننا ندشن مرحلة جديدة من التعاون في المجال الفني والموسيقي، ويتيح لنا بناء شراكات وتبادل الخبرات، ويفتح الباب أمام تنظيم حفلات متبادلة تعرف جمهور بلدينا على التراث الموسيقي والفني».
وأضافت «لقد كان مشهداً فريداً عندما عزفت مقطوعات موسيقية إماراتية وصينية باستخدام الآلات الموسيقية للثقافتين وبتناغم مذهل، حيث استطاع الفنانون فهم بعضهم روحياً وقدمواً لوحات فنية مشتركة أسرت قلوب الحضور، ومثلت فناً جمع بين الشرق الأقصى والأدنى».
وأوضحت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة أن الثقافة والفن أداتين لتأسيس رؤية جماعية تفتح فصلاً جديداً من التعاون، وتوجد فضاءات مشتركة للعمل وتوفر دفعة قوية لتمتين علاقات الصداقة بين الإمارات والصين.
وذكرت أن حفل الصداقة الإماراتية الصينية هو انصهار ثقافي حضاري جمع ثقافات مختلفة حول الموسيقى التي لا تعرف الحدود أو الاختلاف.