نقوش الحناء تتحول إلى خواتم وسلاسل فرح تزين النساء

رغم انتشار وسائل التجميل العصرية إلا أنها لم تستطع أن تأخذ مكان الحناء التقليدية، التي مازالت تتربع على عرش هذه الوسائل، لا سيما بعد أن دخلت هي نفسها على خط العصرنة، وباتت تستخدم على هيئة نقوش ورسومات مختلفة. وكما تستقبل نساء وفتيات العيد بتحضير العباءات الجديدة، يبحثن عن الحناء الطازجة باعتبارها تقليداً ينبض بالأصالة والجمال العربي، مع التفتيش عن النقوش التي تأتي بتصاميم متجددة تواكب الموضة، وتمزج بين التراث وروح الشباب. وتصدرت نقوش السلاسل الطويلة والورود المتفتحة موضة العام الجاري، بحسب خبيرة الحناء الإماراتية فاطمة حيدر، لافتةً إلى أن رسوم الخواتم على الأصابع كانت التقليعة الأبرز لهذا العيد. ولفتت إلى تنوع النقوش بين رسم السلاسل والخواتم بتصاميم متنوعة، إذ تبدأ من أسفل الأظافر، ويمكن أن ترسم على كل أصابع اليد الواحدة، وتجتمع في خط كسلسلة مرسومة بإتقان كأنها قطعة إكسسوار تتزين بها السيدة. وتميل بعض الشابات إلى تحنية باطن الكف بنقوش كبيرة ملفتة، يستغرق رسمها نحو النصف ساعة، كما تستلزم الانتظار لنحو ساعة كاملة حتى تجف بشكل كامل. وأضافت أن بعض السيدات يفضلن المحافظة على الطابع التراثي والتقليدي في رسم الحناء على اليد بنقوش تعرف بالـ (بيطان)، وهي رسوم تراثية قديمة غالباً ما يفضلها كبار السن. وابتكرت الخبيرة الإماراتية فاطمة حيدر ملصقات خاصة للنقوش الجاهزة ترسمها مسبقاً، ويمكن للسيدات اختيار الرسم الذي يناسبهن وتطبيقه على اليد لفترة لا تتجاوز الخمس دقائق، وهو ما يختصر وقت الرسم بشكل كبير خاصة لمن لا تملك الوقت أو لا تطيق الانتظار، كما أنها تناسب من يعانون من رجفة في اليد. ونوهت إلى أن كل يد تختلف عن الأخرى عند تطبيق نقوش الحناء المتنوعة، مؤكدة أن بعض الرسوم لا تليق باليد الصغيرة أو النحيفة، بل تنحصر الخيارات حينها في الرسوم الخفيفة، في حين يمكن اختيار النقوش الهندية لليد ذات الأصابع الطويلة. وبرزت في الآونة الأخيرة بحسب الخبيرة تقليعة خلخال الحنة، والتي تفضلها الفتيات صغيرات السن، إذ تُطبق نقوش بسيطة على شكل خلاخيل حول الكاحل لتتزين بها القدم. ونصحت الخبيرة بوضع الحناء قبيل يومين أو ثلاثة من موعد المناسبة أو العيد، موضحةً أن اللون الجميل والحقيقي للنقوش يظهر بعد يومين كحد أدنى من رسمها، إذ تكون برتقالية اللون في اليوم الأول، وبنية في الثاني حتى يستحيل لونها إلى العنابي الذي يبرز الرسم في أبهى حلة. وأشارت إلى أن الحناء تحتفظ بلونها لمدة تتراوح بين العشرة أيام حتى الأسبوعين لتبدأ بالزوال تدريجياً، موضحةً أن شدة اللون تتوقف على درجة لون بشرة السيدة، مضيفةً أن من تعاني فقر الدم لا يثبت اللون على يديها بشكل جيد.