الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

يوم المرأة .. بانوراما تشكيلية في «بيت البنات»

بمخيلات وخيارات فنية أفرزت بانوراما لونية متنوعة، اختار متحف المرأة في دبي أن يحتفي بيوم المرأة الإماراتية عبر معرض تشكيلي يشارك فيه 8 فنانات، يضم 31 عملاً، وهو المعرض الذي يستقبل رواده حتى الأول من سبتمبر المقبل. وأحالت مقتنيات المعرض إلى رؤى وخيالات وتصورات شديدة التباين، ما بين العام والخاص، بما في ذلك الرموز الوطنية، وخصوصية المكان، والموروث المحلي، ورؤيتهن الجمالية للمرأة الإماراتية، التي أبرزَ جانب من الأعمال ما تتمتع به من قوة وعزيمة وخصال فريدة. وتستلهم الأعمال المعروضة بمتحف المرأة، الذي يُعد أول متحف متخصص لـ «حواء» الإمارات، إنجازات المرأة في مختلف الميادين وطموحاتها اللامحدودة، وترسم الفنانات أحلام حواء بريشة واثقة تدلل على قدرتها المضي قدماً نحو المستقبل بخطى ثابتة وعزيمة قوية. وتشارك في المعرض، الذي تم افتتاحه بحضور مؤسسة متحف المرأة الدكتورة رفيعة غباش، الفنانات عائشة درويش السويدي، صنعاء بنت حشر آل مكتوم، سلمى حمد المري، آمنة عبدالله الفلاسي، ريم السبيعي، رشا غالب، مريم صقر المري، وياسمين عبدالهادي الخاجة. دبي الجميلة وحول مشاركتها في المعرض، أشارت الفنانة عائشة السويدي إلى انتقائها مجموعتين فنيتين هما «آثار دبي، ودبي الجميلة»، تسرد عبرهما تفاصيل القطع الأثرية التي يضمها موقع ساروق الحديد الأثري في دبي. وتبرز السويدي في لوحاتها تأثيرات التربة الخشنة والناعمة الموجودة في موقع ساروق الحديد، والقطع التي ظهرت في الموقع منها الحلي الذهبية والأحجار الكريمة، والأواني الفخارية، والأسهم المستخدمة في الصيد، وغيرها. إلهام وشُرفة وتضم مشاركة الفنانة صنعاء بنت حشر آل مكتوم عملاً حمل عنوان «الإلهام المتوهج»، تجسد عبره النحلة وقوتها وتأثيرها في الحياة، على الرغم من كونها مجرد حشرة صغيرة، تعكس عبره رؤيتها بأن النحل مصدر إلهام للعمل الجاد، والتفاني والسعي نحو تحقيق الأهداف. بينما تقدم الفنانة الإماراتية سلمى المري عبر عملها «الشرفة»، قصص نساء في شرفات الانتظار تحيط بهن ألوان الإكريليك، ويقف على الشرفة طائر يجسد صباحات الأمل، أما الزخارف الشرقية المتمثلة في جدار الشرفة فتأتي تأكيداً على الصبر والمثابرة. شموخ حواء وتشارك النحاتة الإماراتية آمنة الفلاسي في المعرض بلوحتي «بالميرا» و«طائر العنقاء»، وتصور في عملها الأول جمالية شجرة النخيل، التي ترمز إلى المرأة الإماراتية في شموخها، فيما يحاكي عملها الثاني القوة والنجاح والتغلب على العقبات والتحديات الصعبة. بدورها، أبدعت التشكيلية الإماراتية مريم المري لوحتي بورتريه، حملت الأولى صورة للمغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتزينت الثانية بملامح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. ثقافة أهل الدار وفضلت الفنانة ياسمين الخاجة أن تحاكي ثقافة وعادات وتقاليد أهل الدار، عبر عملين بعنوان «القهوة العربية»، بينما سردت الفنانة السعودية ريم السبيعي عبر أربع لوحات قصة الفتاة الزرقاء الجميلة، الناجحة والموهوبة التي أجبرها أهلها على الزواج من شخص فوضوي ظالم ومستهتر.