غاية الظاهري .. مدونة الذاكرة الشفهية للعين

عشقت مدينة العين، وتربت على حكايات الجدات حول التراث والماضي العريق، لتروي عطشها نحو معرفة كل ما يتعلق بحياة أهل المدينة، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في تلك الحقبة من الزمن، وقد حباها الله ذاكرة قوية احتفظت بكل التفاصيل دقها وجلها عن ماضي المدينة، إنها باحثة الوثائق الوطنية في دائرة الثقافة والسياحة ـ أبوظبي غاية الظاهري. كرست حياتها لتوثيق تاريخ وتراث مدينة العين، وتعهدت برواية تفاصيله بما ينطوي عليه من روايات كثيرة عن حياة أعلامه وشخصياته، وعلى رأسهم المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. ولدت الظاهري في واحة العين الثرية بالتراث، وسافرت إلى بريطانيا مع زوجها، فأدت هناك واجباً وطنياً فرضته على نفسها وهو تثقيف المجتمع الإنجليزي وتعريفهم بوطنها الأم. وعملت لدى عودتها باحثة وثائق وطنية في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، الأمر الذي أعانها على أداء مشروع العمر الذي طالما حلمت به وهو تدوين الذاكرة الشفهية للعين. تقول الظاهري إن عملها في مجال التراث الوطني يعني لها أداء مهمة وطنية غاية في الأهمية، وهي تدوين كل ما علمته وتعرفت عليه من تاريخ وتراث هذه المدينة الأصيلة والجميلة. في شكل حكايات بسيطة ومدهشة تلخص الظاهري مخزونها المعرفي لتجذب الأطفال والمتلقي بشكل عام، وتصوغها وفقاً لشريحة المتلقي وعمره وثقافته، محملة بالمعلومة والحكمة والحبكة الشيقة.