الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

المرأة في فكر زايد .. شريكة بناء الوطن .. وأساس استقرار الأسرة

احتفت ندوة الثقافة والعلوم أمس الأول بيوم المرأة الإماراتية عبر ندوة حوارية حملت عنوان «المرأة في فكر زايد»، تناولت دور المرأة في التنمية وكذلك إسهاماتها الأسرية. قدمت الندوة الدكتورة مريم سلطان لوتاه الأستاذة المشاركة في قسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات، والدكتورة عائشة عبدالله النعيمي أستاذة الاتصال الجماهيري والإعلام في جامعة الإمارات، والسعد المنهالي رئيسة تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك. وأجمعت المتحدثات على أن المرأة الإماراتية في فكر زايد ظلت شريكة للرجل، في التنمية، والمسؤولية الوطنية والاجتماعية، وبناء الوطن، بل وجوهر ديمومية الازدهار، والاستقرار الاجتماعي من أجل مصلحة الأسرة والمجتمع والوطن. وأوضحت عائشة النعيمي أن إنجاز المرأة الإماراتية ليس وليد اللحظة، إذ يمتد تاريخياً إلى مراحل كان فيها للمرأة حضور قوي جداً في الحياة الاقتصادية، الاجتماعية، والسياسية عبر مسيرة دولة الإمارات. وأكدت أن ما وصلت إليه المرأة اليوم كان بفضل عاملين أساسيين هما؛ قناعة القيادة بأهمية حضورها في جميع المجالات، وإرادة المرأة الإماراتية القوية. من جهتها، أشارت مريم سلطان لوتاه إلى أن تخصيص يوم للمرأة الإماراتية مبادرة نوعية لإعطائها مكانتها التي تليق بها، منوهة بأنه لا يمكن التأكيد على المرأة في فكر زايد من دون أن نعرج على تعامل الشيخ زايد الإنساني بشكل عام. وأوضحت أن الحديث عن زايد والمرأة يحتاج إلى عملية تحليل مضمون لكل ما صُوّر وكُتب، ولم يُقيم أحد ذلك، إذ يحتاج لجهد كبير، في حين يمكن تحليل بعض المواد الإعلامية لزايد وتواصله مع الشعب منذ بداية الاتحاد. وأشارت لوتاه إلى حضوره، طيب الله ثراه، العروض الرياضية لطالبات المدارس، واعتداده برأي المرأة في شؤون السياسة، مؤكدة أن الوالد المؤسس لم يميز بينها وبين شريكها في التنمية، الرجل. وأحالت لوتاه إلى أنه بعد خمسة أعوام من إعلان الاتحاد تقرر فتح جامعة الإمارات بالإمكانات المتاحة للذكور والإناث بما تحتويه من خدمات لكليهما، سبقها تشجيعه لأولياء الأمور على السماح لبناتهم بارتياد المدارس، بإدخال بناته للمدارس، إدراكاً منه لقيمة المعرفة للبنات. بدورها، أشارت السعد المنهالي إلى أنها من جيل الوسط فهي في عمر الدولة الاتحادية، ذلك الجيل الذي تربى على أيدي الرعيل الأول من أبناء الإمارات الذين أسهموا في عملية البناء والتنمية. واعتبرت أن قانون إلزامية التعليم هو الشعلة التي أضاءت منارة ما ننعم به الآن، ودور الشيخ زايد في التكفل بذلك الدعم، حيث كان يذهب بنفسه إلى كثير من مناطق الدولة في المنطقة الغربية لإقناع الأسر بأهمية تعليم بناتهم.