الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

روائيون: كاتب الطفل صياد للأفكار والخيال وصعوبة التسويق معضلة

عدد روائيون وكتاب صفات ومميزات يجب أن تتوفر في كتاب أدب الطفل، لبناء جيل مبدع ومتسلح بالمعرفة، أبرزها أن يكون المؤلف صياداً للأفكار ومهندساً للغة ومروضاً للصور الخيالية، ومكتشفاً لحقول الدهشة المبتكرة. وأكدوا أن الكتابة للطفل غادرت التلقين المباشر إلى إمتاع الصغار، عبر رفدهم بمحتوى هادف بعيداً عن التقليد والتعقيد. وتفصيلاً، قالت الروائية الإماراتية ومؤلفة قصص الأطفال شيماء محمد المرزوقي، إن الأعوام الخمسة الماضية شهدت توجه عدد كبير من المؤلفين إلى الكتابة للطفل. ورغم أن بعض الكتابات في هذا المجال لم تنضج ولم ترتق إلى المستوى المأمول، إلا أن الفترة المقبلة ستشهد غزارة في الإنتاج وتجويداً في المضمون، حسب المرزوقي. وذكرت أن الروائي الذي يكتب للطفل يجب أن يتحلى بالقدرة على التفكير بطريقة الصغار نفسها، والانفصال عن عقلة الناضج والنزول إلى مستوى الأطفال الفكري، لينجز منتجاً محبباً للصغار يحفز مخيلتهم. بدورها، رأت الرسامة والكاتبة العمانية ابتهاج الحارثي، أن أدب الطفل بدأ ينتقل من خانة التلقين المباشر إلى إمتاع الطفل وتعليمه بذكاء، واحترام عقليته بمحتوى هادف، بعيداً عن التقليد والتعقيد. وغيرت هذه النقلة وجه أدب الطفل في ثلاثة جوانب هي تنوع المراحل العمرية التي يخاطبها هذا الصنف، تعدد الأساليب الفنية لكل مرحلة عمرية، وثراء المواضيع التي يطرحها كتاب أدب الطفل. وفي السياق نفسه، أكدت الكاتبة المصرية أمل فرح، أن أدب الطفل حقق تطوراً ملحوظاً في الأعوام الماضية على مستوى المحتوى والأفكار القوية المطروحة. وحول أبرز المعوقات التي تواجه أدب الأطفال، أشارت إلى أنها تتلخص في صعوبة التسويق، فضلاً عن تحويل فعل القراءة إلى عادة يومية تجذب الصغار، الذين تهيمن عليهم الأجهزة الذكية. وأكدت فرح أن هناك مقومات وصفات يجب أن تتوافر في كاتب الأطفال، منها أن يكون مصدراً موثوقاً للمعرفة، وصاحب منظور مدهش يجذب الصغار، وزارعاً للقيم وصياداً للأفكار، وبنّاءً للمعاني وطبيباً للمشكلات، مهندساً للغة ومروجاً للمفاهيم، مروضاً للصور الخيالية، ومكتشفاً لحقول خيال مبتكرة.