الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

12 طالباً يترجمون أفكارهم بالريشة والقلم في «أنامل مبدعة»

أطفال مبدعون تبدأ أعمارهم من سبعة حتى 12 عاماً، قدموا قصصاً مصورة تروي مواقف تدور في حياتهم، وترجموا أفكارهم البريئة على شكل حروف وكلمات خطوها بأناملهم ورسمتها ريشتهم. وضعوا أفكارهم في كتب تمثل رسائل موجهة منهم إلى أبناء جيلهم، وهي أفكار تمتلئ بنبض الطفولة وخيالها الواسع. 12 طالباً وطالبة من مدرسة الإمارات الوطنية في العين شاركوا في مسابقة «أنامل مبدعة» التي أثرت مواهبهم الأدبية وأتاحت الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم وأخرجت إبداعاتهم إلى النور. وتستهدف المسابقة التي تنظمها مدارس الإمارات الوطنية بشكل سنوي على مستوى المدارس في كل إمارات الدولة والتي انطلقت في 2014 تنمية قدرات الطلاب في مجال الكتابة وتأسيس قادة للمستقبل، عبر غرس قيمة القراءة والكتابة داخلهم. كذلك تسعى إلى تنمية قدرات الموهوبين في الرسم عبر التنافس في تقديم قصة قصيرة من خيال الطلبة بالقلم والريشة، بعدها تتولى المدارس أمر تغليف وطباعة القصص الفائزة وإتاحة الفرصة للطالب لتوقيع كتابه في معارض الكتب المختلفة. ويتلقى الطلبة الفائزون تكريمات عدة، فضلاً عن استمرار المدارس في دعم مواهبهم وتشجيعهم على تقديم المزيد من الأعمال الإبداعية. في حب الوطن «أنا وجدي» قصة نالت إعجاب لجنة تحكيم المسابقة، فمنحوها المركز الأول، وهي للطالب عدنان عبدالرحيم بالصف الخامس، الذي روى عبرها موقفاً حقيقياً مر بحياته، ويتلخص في إصرار جده على عدم مغادرة وطنه الذي اندلعت فيه الحرب، ورفض الهجرة مع بقية أفراد الأسرة، فراح ضحية للحرب، ما قدم للطفل عدنان درساً في حب الوطن والاعتزاز بأرضه. رسم عدنان أحداث القصة معبراً خلالها عن مشاعره تجاه جده، وواصفاً علاقته به قبل استشهاده وبعدها، ومن ثم أكد الطفل حبه لوطنه سوريا ووطنه الثاني الإمارات. حلم شهيد فيما روت شيخة النيادي الطالبة في الصف الحادي عشر، عبر قصتها «من أجلك يا أبي» قصة استشهاد والد إحدى زميلاتها يوم تخرجها، وتتلخص في أن استشهاد والدها أعطاها دفعة قوية لاستكمال طريقها في خدمة الوطن، فقررت تحقيق حلم الوالد الذي كان يراها طبيبة تخدم الوطن في القطاع الطبي بالقوات المسلحة. واختارت شيخة غلافاً لكتابها صممته بمساعدة صديقة لها عبارة عن فتاة تنظر للمستقبل بنظرة عمق وتحدٍّ، حيث ترتدي المعطف الطبي وفي الخلفية ألوان ملابس القوات المسلحة. رسائل توعوية أما الطفل حمد سيف الكتبي بالصف الثامن، والفائز بالمركز الأول عن الدورة الأخيرة للمسابقة، فقد شارك بقصة بعنوان «اختطاف أحمد»، وفيها يوجه رسالة لجميع الأطفال بضرورة عدم تصديق الغرباء أو طاعتهم. ويسرد الكتبي بالحرف والريشة قصة طفل واجه محنة الاختطاف على يد أفراد عصابة أوهموه بأنهم جاؤوا بتكليف من والده لتوصيله إلى منزله. في حين قدم زايد سليم المرزوقي الطالب في الصف الثالث عبر قصته «راشد والسمكة» نصائح لأصدقائه حول كيفية رعاية الأسماك أو الحيوانات البحرية والحفاظ على حياتها، مشيراً في أسى إلى رفض والدته شراء سمكة له. حيلة ذكية تحكي قصة «سامي والبيضة» للطالب في الصف الرابع صهيب المحمود عن طفل حاول الاعتناء بطائر بطريق وليد، لكنه فشل فلجأ إلى حيلة لاجتذاب أم البطريق، ونجح في ذلك واستطاع بذلك إعادته إلى موطنه مع أمه التي اصطحبته إلى هناك. ويشير صهيب إلى أن القصة ورسوماتها من بنات أفكاره، وبمساعدة المدرسة التي دأبت على تنمية موهبته، وأردف أنه دائم القراءة باللغتين العربية والإنجليزية، ما ساعده على صياغة القصة. وبدورها، تروي علياء الظنحاني الطالبة بالصف الحادي عشر في قصتها «الزهرة الزرقاء» قصة فتاة تنتقل لبيت جديد وتتعرف إلى فتاة أخرى، وتحاول مساعدتها للتغلب على ما يواجهها من صعوبات. وفاء أما جينين أبوعبيد الطالبة في الصف السادس، فقدمت قصة «بعد الانتظار» روت خلالها لحظات صعبة عاشتها، معبرة عن مشاعر القلق التي مرت بها بعد إجراء والدتها لعملية خطيرة في أرض الوطن، فيما كانت هي وأخواتها في الإمارات. وقدمت نوف علي البلوشي قصة بعنوان «رامي والكلب دودو»، تبرز فيها قيمة الوفاء عند الحيوان عبر قصة وفاء وقعت بين الطفل رامي وكلبه الذي رد له الجميل بعد أن أسدى إليه معروفاً سابقاً.