الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

صندوق سحري وتلوين بالجسد وطاولة للاستنساخ في متحف الغموض

عندما يتحول الخيال إلى حقيقة على أرض الواقع يكون متحف الغموض المكان الأمثل لكي نعيش هذه المغامرة التي تأسر الأبصار وتخدع الحواس عبر 80 خدعة بصرية تتحدى النظريات العلمية فترفع الأدرينالين في الجسم وتحفز العقل على التأمل. وعلى عكس المتاحف التقليدية، يدعو متحف الغموض في دبي زوّاره إلى لمس المعروضات والتقاط قدر ما يشاؤون من الصور أثناء زيارتهم التي يعيشون خلالها تجارب بصرية حسية ذات طابع تثقيفي؛ إذ يعتبر هذا الأمر جزءاً أصيلاً من «آداب السلوك» الفريدة للمتحف. ويقدم المتحف لزواره نوعين من الخدع أولها ما يراه المتلقي والثاني ما يكون جزءاً منها ويستطيع تجربتها، كالألغاز، وألعاب الذكاء الحركي، والغرف التفاعلية وأكثرها شعبية غرفة «إيمي» نسبة للطبيب الأمريكي ألبرت إيمي. خدع ثلاثية الأبعاد وأفاد «الرؤية» الرئيس التنفيذي للمتحف الدكتور محمد الوهيبي بأن معظم التقنيات المستخدمة في خدع المتحف البصرية تعتمد على التصوير باستخدام الزجاج، المرايا، الصور ثلاثية الأبعاد، وتصاميم ورق الحائط، والتي تلاحقها العين أو عدسة الكاميرا. وأكد أن جميع الخدع في المتحف مناسبة للأطفال وهي تعليمية وترفيهية في الوقت نفسه، تقدم نماذج حية وتجريبية لقواعد علوم الفيزياء المدرسية والرياضيات، ويستطيع جميع أفراد العائلة تجربتها مع بعضهم البعض، والاستمتاع بها. وأوضح أن جميع الخدع آمنة وليس بها أي مخاطر، مشيراً إلى أن ألعاب الألغاز كلها مصنوعة من الخشب، أو المواد الصديقة للبيئة، ولا تحتوي على أية مواد كيميائية، عدد منها؛ لغز البيضة ثلاثية الأبعاد، مكعب العفريت، مكعب الهرم، مكعب الدومينو، مكعب السوما، لغز الماس السداسي، وملك الخواتم. التلاعب بالإحساس داخل الصندوق السحري وضعت مرآة بطريقة تقسم حجم المكعب إلى النصف، فتخلق المرآة انطباع إمكانية رؤية المربع بالكامل، ولكن في الحقيقة يمكن رؤية نصف المربع. فيما يلعب الإحساس بالمساحة دوراً في خدعة «العصا الغامضة» إذ يفترض الدماغ أن العصا المثبتة على لوحة أفقية والتي تدور فتجد ثقباً منحنياً في طريقها فيعتقد أنها لن تتناسب مع الفتحة. فيما تلهب الغرف الست الموجودة في المتحف مخيلة الزوار بدءاً من غرفة «إيمي» التي يظهر فيها الشخص الواقف في زاويته اليمنى عملاقاً والشخص الواقف في زاويتها اليسرى قزماً. وفي غرفة «الدوارة» يمر الزائر عبر قناة طويلة محاطة بألياف بصرية، وهناك الغرفة «المائلة» وتحتوي على أرضية مائلة ومرايا، تُصعّب على الزائر الوقوف بطريقة مستقيمة. ويستطيع الزائر في غرفة «الألوان» مزج الألوان عبر تحريك جسمه، وفي الغرفة «المقلوبة» يشعر الزائر كما لو كان معلقاً في السقف. تحديث المعروضات وتستخدم خدعة «الرأس على الصحن» المرايا لخلق التأثير كما لو أن الشخص الذي يضع رأسه في فتحة الطاولة قد فقد جسمه حيث تحتوي الطاولة على مرآتين مخفيتين بذكاء، وُضعت بين الساق الأمامية للطاولة والساقين الجانبيتين لخلق الخداع البصري. وعلى «طاولة الاستنساخ» يجلس الزائر على الطاولة التي تشبه المائدة المستديرة الكبيرة العادية، وهي في الواقع قطعة دائرية تعكس نفسها على زاوية 60 درجة في دائرة كاملة، وعند نقطة الجلوس يجد الزائر نفسه محاطاً بخمسة مستنسخين منه. وتُشجع إدارة المتحف الزوار على التقاط أكبر عدد ممكن من الصور ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، باستخدام شبكة واي فاي مجانية خاصة بالمتحف. وستعمل إدارة على إضافة وتحديث معروضات المتحف كل 12 شهراً بإدخال خدع جديدة بما يتناسب وميول الزوار.