الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

الإمارات تعيد إعمار الجامع النوري ومنارته الحدباء بـ 50.4 مليون دولار

التقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أمس، أعضاء اللجنة التوجيهية المشتركة لإعادة إعمار الجامع النوري ومنارته الحدباء، والتي عقدت اجتماعها الأول في أبوظبي، وذلك بحضور نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة. وأكدت نورة الكعبي في كلمتها الافتتاحية، أمام اللجنة في اجتماعها الأول، أن مشروع إعادة إعمار الجامع النوري نموذج يبرز دور الإمارات في صون التراث العالمي والحفاظ على الموارد الثقافية في مناطق النزاع عبر تبني مبادرات مستدامة تضمن حق الأجيال القادمة في المواقع الأثرية والتراثية. وأوضحت أن المشروع، الذي يجري تنفيذه على مدى خمسة أعوام بميزانية قدرها 50.4 مليون دولار ويوفر 1000 فرصة تدريبية ووظيفة، سيدعم السياحة الثقافية والتنمية في المجتمع الموصلي، ويسهم في بناء مدينة حيوية مزدهرة تنشر قيم التسامح والمصالحة والانفتاح وتعود لسابق عهدها منبراً للعلم والثقافة. وشددت على أن أولى خطوات إعادة إعمار الموصل تتمثل في إعادة بناء مؤسساتها الثقافية والتعليمية واستعادة تراثها الثقافي من خلال ترميمه وتأهيله لتعزيز ملامح الهوية الثقافية الموصلية. ونوهت الكعبي بدعم دولة الإمارات للأشقاء العراقيين في إرساء الأمن والاستقرار، وبناء مؤسسات قوية تنعم بالرخاء وتحقق السلام والتقدم وترسم مستقبلاً مزدهراً للأجيال القادمة. ودعت إلى ضرورة تكاتف الجهود للعمل معاَ فريقاً واحداً وبروح واحدة بهدف إنجاز هذا العمل على أكمل وجه، نظراً لأهمية المشروع في بناء مجتمع متكامل متناغم. وأشارت الكعبي إلى أن مشروع إعادة بناء الجامع النوري ومنارته الحدباء يتزامن مع احتفاء دولة الإمارات بمئوية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث يعكس هذا المشروع إرث زايد وحرصه الدائم على دعم الأشقاء العرب والإسهام الإيجابي في نهضة وازدهار دولهم. وأكد الحضور ضرورة حماية ما تبقى من آثار الجامع مثل القبة والمحراب الذي يزيد عمره على ألف عام، مشيرين إلى أن الجامع النوري هو جزء من ذاكرة الموصليين وهو بيت العراقيين على اختلاف مشاربهم الفكرية. وأقر أعضاء اللجنة عقد اجتماعات دورية، مرة كل ستة أشهر، للاطلاع على مستجدات المشروع. واتفق الحضور على أن تكون اللجنة الفنية المعنية بتقييم وطرح المقترحات التقنية للمشروع، كما يمكن تشكيل لجنة إضافية تسمى «اللجنة العلمية» إن تطلب المشروع ذلك. ويشتمل مشروع إعادة إعمار الجامع النوري على إعادة بناء المسجد ومنارته الحدباء وقاعدتها، والمباني الملحقة به، إضافة إلى إعادة بناء البنية التحتية اللازمة، وكذلك تأهيل الحدائق التاريخية، ومساحات ثقافية ومجتمعية وتعليمية لأفراد المجتمع الموصلي.