الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

عيضة في الإمارات: رَدّي «فني» على الشائعات المغرضة

نفى الفنان الإماراتي عيضة المنهالي الذي وصل مساء أمس الأول إلى الإمارات، ما رددته مواقع التواصل الاجتماعي وتناقلته بعض المواقع، من أخبار تفيد باحتجازه من طرف قوات الأمن في المغرب، نتيجة شكوى من جيرانه. وأكد المنهالي وفق تصريحات نقلها لـ «الرؤية» مدير أعماله صالح العلي، أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة وأنها شائعة مغرضة أطلقها من يودون النيل من سمعته وتشويه صورة مطرب إماراتي لطالما تغنى بحب الوطن. واعتبر المنهالي مقطع الفيديو والصور التي نشرها عبر حسابه على إنستغرام، الرد المناسب على هذه الشائعة المغرضة المعروف من وراءها والهدف منها. وشدد على أنه لا يجب الوقوف طويلاً أمام ما وصفه بـ «الهراء»، مطالباً بعدم إعطائه ومروجيه قيمة وحجماً أكثر من ذلك، مؤكداً أنه لم يعر هذا الأمر انتباهاً، مشيراً إلى أن ما يهمه الآن هو استئناف نشاطه الفني وتقديم أعمال تمتع الجمهور، معتبراً ذلك الرد الأبلغ. وأبدى المنهالي تقديره لمساندة رفقاء الدرب والجمهور الذين أظهروا فزعة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من أجل مناصرته والتصدي وبقوة لهذه الشائعة ونفيها جملةً وتفصيلاً. من جانبهم أكد لـ «الرؤية» فنانون إماراتيون حرصهم على التواصل مباشرة مع المنهالي بمجرد سماع الخبر، مشيرين إلى أنهم كان لديهم يقين بأنها شائعة مغرضة وهو ما أكده لهم المنهالي، مشيرين إلى أنه لم يكترث لهذه الشائعة، وتعامل معها وكأنها لم تكن وواصل الاستمتاع بإجازته قبل الوصول إلى أرض الوطن. وتوافقت معظم الآراء على أن المستهدف من مثل هذه الشائعات ليس عيضة بشخصه فقط، بل المستهدف هو الإساءة إلى الفنانين الإماراتيين بشكل خاص . ودعا فنانون المنهالي إلى الخروج عن صمته عبر فيديو لينفي بشكل قاطع هذه الإساءة التي تطال كل فنان أو مواطن إماراتي.

ابتسامة ساخرة رغم أن لدى المطرب الإماراتي فيصل جاسم ثقة كبيرة في المنهالي وأن ما جرى تداوله مجرد شائعات إلا أنه حرص على التواصل مباشرة معه وفي اليوم الأول، حيث أكد له المنهالي أن الأمر لا أساس له من الصحة وأنها شائعة روجها خصومه الذين يريدون تشويه صورته. الابتسامة الساخرة هي رد الفعل التلقائي للفنانين الإماراتيين عند سماعهم بهذه الإشاعة بحسب جاسم الذي عزا ذلك إلى أنهم يعرفون عيضة جيداً، مؤكداً أنه ليس خافياً على أحد من يقف وراءها ومن يود التشهير بأي رمز فني إماراتي. ولفت إلى أن حملة التضامن التي دشنها الجمهور عبر مواقع التواصل تؤكد أن له عيناً ناقدة تستطيع التمييز بين الخبر والشائعة التي تروجها النفوس المريضة التي لا تراعي في الناس ديناً أو أخلاقاً أو عرفاً.

مسلسل تشويه أبدى الفنان منصور الغساني اندهاشه من جرأة البعض على التشهير بسمعة فنان، متسائلاً ماذا سيستفيد هؤلاء من نشر شائعاتهم؟ وأشار إلى أنه تواصل بدوره مع عيضة في بداية الشائعة، مؤكداً أن اتصاله جاء من باب تقديم الدعم وليس للتأكد من صحة الخبر، مشدداً على أن الجميع يعرف أخلاقيات المنهالي جيداً. وتساءل هل يعرف هؤلاء المشوهون لسمعة الناس أن للمنهالي جمهوراً ومحبين من كافة الأعمار والمستويات، وأن لمثل هذه الشائعات أثراً سلبياً كبيراً في الكل. وأكد أن الكل معرض لمثل هذه الشائعات السخيفة، كما أن المستهدف منها ليس عيضة بشخصه فقط، بل الإساءة إلى الفنانين الإماراتيين بشكل خاص ولأبناء الإمارات بشكل عام، ولا يدري أحد من عليه الدور في مسلسل تشويه السمعة.

بث مباشر من جانبه، دعا الفنان منصور الفيلي عيضة إلى الخروج عن صمته وطمأنة الجمهور بفيديو عبر إحدى صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن تجاهل الرد في مثل هذه الشائعات لا يتماشى مع عصر العالم المفتوح. وأضاف أن الأمر لم يعد متعلقاً بشخص عيضة فقط، بل يسيء إلى كل فنان ومواطن إماراتي، لذا وجب عليه التحدث في بث مباشر للجمهور وعدم الاكتفاء برسالة صوتية أو بمقطع فيديو يلقي فيه السلام على متابعيه أو بجمل مكتوبة على إحدى صفحاته، مطالباً إياه برد يشفي صدور جمهوره ومحبيه. وأشار الفيلي إلى أن أي فنان إماراتي ليس ملكاً لنفسه، بل هو ملك لجمهوره ومتابعيه، وفوق كل هذا يمثل بلاده، لذا فإن التعامل مع مثل هذه الشائعات خارج عن إطار الخصوصية.

أمر مستبعد واستبعد تماماً المطرب محمد اليافعي حدوث مثل هذه الأمور من عيضة المعروف عنه الخوف الشديد على صورته أمام جمهوره ومحبيه وأهله، وقبل كل هذا وذاك سمعة بلاده. وأكد أن هناك لغطاً كبيراً في الموضوع الذي يستهدف محاربة الناجحين من أبناء الإمارات والهجوم عليهم بشكل أو بآخر، لافتاً إلى أن عيضة لم يتحدث عن الأمر ولم يعره اهتماماً لأن الكثير من الفنانين الإماراتيين والمشاهير تصدوا لهذا الأمر وردوا بدلاً عنه. ويرى اليافعي أن الرد والنفي السريع يقتل أي شائعة، وإذا كان عيضة فضل الصمت فإن كثيراً من الفنانين الإماراتيين ردوا وتضامنوا معه لأن الهدف ليس المنهالي في شخصه، بل كل الفنانين وأبناء الإمارات بشكل عام.

حتمية الرد

بحكم تردد الملحن الإماراتي ياسر حبيب على المغرب منذ 30 سنة، يؤكد أن لحي النخيل الذي زعموا إلقاء القبض فيه على عيضة، خصوصية فهو عبارة عن مجمع سكني يسكنه النخبة. وأشار إلى أن شكوى الجيران من إزعاج يصدر عن المكان الذي يقطن فيه المنهالي غير منطقي، فطبيعة الفلل والمساحات الشاسعة بينها لا تسمح بوصول الصوت إلى الفلل المجاورة. ودعا المنهالي إلى عدم تجاهل الشائعة عبر الخروج على جمهوره ومحبيه ببث مباشر أو برد رسمي وعدم الاكتفاء بحديث بعض الفنانين بكلام مرسل.

راعي العوايد بعد قصيدة الذيب التي نشرها الشاعر الإماراتي علي الخوار للشد من أزر صديقه الفنان عيضة المنهالي، وذلك مع بداية انتشار الشائعة، واصل الخوار كتابة القصيد التي أهداها لصديقه عبر حسابه الرسمي على إنستغرام. وكتب الخوار: لا يهزك ريــح يا راعي العـوايد من خلقت وانت مصدر للنقاء دوم شامخ مثل كل عيال زايد واترك الحساد تفعـل ما تشاء

قيمة فنية أبدى المطرب سلطان البلوشي اندهاشه من إطلاق مثل هذه الشائعات من هذا النوع تحديداً الذي ينال من سمعة أي إنسان سواء كان عادياً أو مشهوراً، لافتاً إلى أن القريبين من عيضة يعرفون رزانة عقله وحسن أخلاقه، ما يبعده عن الوقوع في هذه «التفاهات». وأكد أن من أرادوا النيل من سمعة الفنان الإماراتي اختاروا فناناً له قيمته وسط الجميع، إلا أنهم لن يفلحوا في تشويه سمعته أو هز صورته أمام الجمهور الذي يعرف جيداً من هو عيضة المنهالي.

تضامن ديانا وأبدت المطربة اللبنانية ديانا حداد تضامنها ودعمها ومساندتها للمنهالي، مؤكدة أنه يعتبر من أكثر الناس خلقاً وحرصاً على صورته أمام جمهوره ومحبيه. ونشرت حداد عبر إنستغرام، صورة تجمعها بالمنهالي وأرفقتها بتعليق: «الفنان الصديق عيضة المنهالي .. أنا من أكثر الناس اللي أعرف طيبتك وأخلاقك .. كل الاحترام والتقدير لك يا بوطناف».