رحيل صاحب الألف أغنية .. الفرنسي الذي تمنّى الغناء مع فيروز

ودعت فرنسا وعشاق الفن الفرنسي في العالم اليوم أحد أشهر فناني هذا البلد بعد مسيرة عطاء فني استمرت نحو 70 عاماً. الرجل الذي جسد عالمية فرنسا أكثر من أي مبدع آخر كما قالت صحيفة «لـموند» في نعيها، أوالعملاق صاحب الألف أغنية كما اختارت صحيفة «لـيزيكو» الفرنسية عنواناً لها عن رحيله، بلغت مبيعات أسطواناته أكثر من 100 مليون نسخة في 80 دولة. من الولايات المتحدة والإمارات وحتى اليابان وروسيا استمتع حضور أماسي وحفلات الفنان الذي رحل عن عمر يناهز 90 عاماً، بمختلف ألوان الإبداع والعبقرية الموسيقية طوال مسيرة آزنافور. في عام 1998 أطلقت عليه قناة «سي إن إن» الأمريكية لقب «فنان القرن» متقدماً في تصنيفها على فرقة البيتلز وألفيس بريسلي. ويأتي خبر رحيل آزنافور بعد أكثر من عام على تصريح له في العاصمة اللبنانية بيروت عبر فيه عن استعداده للغناء باللغة العربية، وعن رغبته في الغناء مع الفنانة فيروز ضمن ثنائي مشترك. وأشار على هامش حفل موسيقي منظم في لبنان يوليو العام الماضي إلى أن فكرة الغناء مع فيروز تم طرحها منذ سنوات، مؤكداً قدرته على الأداء بالعربية إذا تطلب الأمر منه ذلك. وولد الراحل الذي طغى اسم الشهرة على اسمه الحقيقي وهو شاهنوره فاريناغ، في باريس 22 مايو 1924 لأبوين أرمنيين، فيما عرف بدفاعه عن القضية الأرمنية حيث وصفته صحيفة لموند بـ"بطل قضية مذابح الأرمن" التي تعود لنحو قرن من الزمن. كما اشتهر بأغانيه ذائعة الصيت على غرار «لا بوهيم» و«لا ماما» و«أميني موا»، فيما خاض آزنافور تجارب سينمائية عدة، ممثلاً في نحو 80 فيلماً مع مخرجين كبار من أمثال فرنسوا تروفو وكلود شابرول. ووصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه «كان فرنسياً أصيلاً مرتبطاً بجذوره الأرمينية، ومحل احتفاء في مختلف أنحاء العالم» وغرد ماكرون على موقع تويتر قائلاً: «ستبقى أعماله الرائعة وصوته وذكاؤه الفريد طويلاً بعد وفاته»، مضيفاً أن موسيقاه «صاحبت ثلاثة أجيال في الفرح والحزن».