2018-10-17
قدمت المسرحية الاستعراضية الهندية تاج أكسبرس محتوى درامياً جسده 32 راقصاً على خشبة مسرح دبي أوبرا مساء أمس الأول، تحولت في مشاهد مختلفة إلى ما يشبه وجهة لقطار «أكسبرس»، أو سريع، جامعة بين الرقصات المبهرة ذات الخطوات المتسارعة والإيقاع المتناغم للموسيقى الهندية المفعمة بالحياة.
وزخر العرض بموسيقى ورقصات استحضرت روح السينما البوليوودية وسحرها وفنونها إلى دبي، وقدمت إبداعات مجموعة من أشهر فناني «بوليوود»، حيث دمجت بشكل متناغم بين استعراضات وألحان لأشهر الموسيقيين في الهند.
وقدمت المسرحية كرنفالاً من الألوان المبهجة والمبهرة، بالإضافة إلى الرقصات التي اعتمدت السرعة والليونة وخفة الحركة، الأمر الذي قابله تفاعل كبير من الجمهور.
ويمزج العرض بين الموسيقى الهندية القديمة والحديثة، بالإضافة إلى أنه يقدم جولة سينمائية بين أفلام بوليوود القديمة ويستعرض بعض العادات والتقاليد الهندية.
قصة شغف
ويروي العرض الذي يستمر حتى 20 أكتوبر الجاري، قصة شغف رجل وعبقرية آخر، وينقل المشاهد بين كواليس وأسرار صناعة الأفلام الهندية.
ويستهل العمل أحداثه بإلقاء الضوء على رحلة صعود الملحن الشاب «شانكار» الذي يستلم مهمته الأولى بتأليف موسيقى لفيلمه الأول في «بوليوود».
ويشارك شانكار الجمهور المصاعب التي يواجهها في تأليف الموسيقى إلى أن يقرر اتباع خطى مثله الأعلى العبقري الذي استطاع أن يلهمه إلى طريق النجاح والشهرة في عالم السينما والموسيقى.
مغامرة صحافية
هنا ينتهي دور شانكار وتبدأ أحداث الرواية التي كتبها والتي تدور حول فتاة تدعى فاشتا الشابة التي تعمل صحافية وتعشق السفر والمغامرات، ولا يوجد لديها وقت للحب أو العيش مثل باقي الفتيات.
ولأنها تخصص مقالاتها لأفلام بوليوود، تقرر الذهاب إلى بومباي لتكتب تحقيقاً صحافياً عن الأفلام الهندية، وهنالك تبدأ مغامرتها عندما تلتقي صدفة فناناً شاباً وسيماً يدعى أرجون وهو في الحقيقة أمير فر من مملكته بعد وفاة والدته الملكة لينزل في أول محطة لمواجهة المجهول حتى يعمل ممثلاً في مومباي.
تتسارع الأحداث وتقع الصحافية في حب أرجون الذي يعدها بأن يأخذها في رحلة إلى الهند الحقيقة بشرط أن تعطي نفسها إجازة طويلة كي تشعر بالسعادة.
تبدأ الرحلة في القطار ويجري في كل مدينة استعراض الأزياء وأنواع الموسيقى والرقصات المشهورة بكل منطقة، لتنتهي قصة العاشقين بحفل زفاف أسطوري في قلب الصحراء.
استحضار بوليوود
وأوضحت لـ «الرؤية» مخرجة العرض شروتي ميرشانت بأن مسرحية «تاج أكسبرس» مأخوذة من فيلم سينمائي بوليوودي قديم.
وأضافت أنها حولت العرض من سينمائي إلى مسرحي منذ ستة أعوام والبداية في الهند، وتعد الإمارات الدولة العربية الثانية التي تشهد تاج أكسبرس، إذ قدمته في الأردن، لبنان، تركيا، تايلاند، الصين، وروسيا.
وأشارت إلى أنها قدمت في العرض تراث خمس مدن هندية لكل منها طقوس وعادات وتقاليد في الأزياء، الموسيقى، والأكسسوارات.
ولفتت إلى أنها تشعر بسعادة غامرة لعرض مسرحيتها في دبي نظراً لكونها مدينة عالمية تجمع كل الجنسيات من حول العالم في أجواء الحب والألفة والسلام.
