2018-10-18
قبل الرابعة بقليل من فجر يوم 31 أغسطس عام 1888، توصل سائق إحدى العربات في لندن إلى اكتشاف مروع، وهو جثة ماري آن نيكولز، وذلك في إحدى حارات منطقة وايت تشابل، حيث كانت تنورتها مسحوبة إلى أعلى، وقد شُق بطنُها وعُنقها.
نيكولز كانت أول ضحية «معروفة» للقاتل الأكثر شهرة في العالم «جاك السفاح» لتبدأ سلسلة جرائم جاك ويموت السفاح من دون معرفة كنهه.
ووصف شاهد عيان القاتل لصحيفة «تايمز» البريطانية، حيث قال إنه يبلغ من العمر نحو 30 عاماً، وكان طوله نحو 175 سنتيمتراً، كما كان ذا بشرة فاتحة، وله شارب أشقر قصير، ويرتدي وشاحاً أحمر وقبعة.
وقد تلقت الشرطة مئات الاعترافات، بينها واحد من شخص أطلق على نفسه اسم «جاك السفاح»، لكون اللقب كان يغذي خيال الصحافيين والمجرمين المُقلِّدين والمحققين الهواة، ولا يزال الأمر كذلك حتى يومنا هذا.
وكان هناك كثير من المشتبه بهم، بينهم عشاق سابقون ومجرمون يتمتعون بقدر جيد من معرفة الأوضاع المحلية، جزارون، أطباء وقابلات على دراية بعلم التشريح، إضافة إلى ماسونيين ومهاجرين، وحفيد الملكة فيكتوريا وطبيبها.
وفي كل يوم تقريباً تقوم مجموعات من السياح من جميع أنحاء العالم بجولات في وايت تشابل، وكأنها تقتفي أثر جاك القاتل الغامض.