الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

برلماني المستقبل راشد الطنيجي .. حامل قضايا الصغار لبلاط المسؤولين

يؤمن رئيس مجلس شورى أطفال الشارقة، راشد الطنيجي، بأن تجربة ممارسة الديمقراطية بمعناها وشكلها الحقيقي، ترسخ لدى الصغار الشعور بالولاء والانتماء للوطن، وتغرس فيهم روح المسؤولية منذ الصغر. يأخذ الطنيجي، الملقب بـ «برلماني المستقبل»، على عاتقه تمكين الأطفال في التعبير عن آرائهم في القضايا التي تواجههم، ومحاورة المسؤولين بجرأة ولباقة، إلى جانب إثارة الاهتمام بقضايا الصغار من قبل المؤسسات المجتمعية المعنية بالطفولة. ويناقش رئيس المجلس، برفقة 68 نائباً في الدورة الـ 15 لـ «شورى الأطفال»، مختلف المشكلات التي تواجه الطفل الإماراتي، أبرزها: علاقة الصغار بالثقافة الرقمية وألعاب الفيديو وتأثيرها في سلوكهم. عوامل عدة، أهلت الطنيجي ليترأس المجلس، أهمها الذكاء الاجتماعي الذي مكّنه من التعرف عن كثب إلى تحديات الأطفال والقضايا التي تواجههم، فشحذ جهوده لتفعيل القرارات الهادفة إلى تحسين وضع الأطفال في الشارقة. تحفل أجندته اليومية بالمهمات والمسؤوليات، ويتصدرها بحث قضايا الطفل والقراءة والتحصيل الدراسي، بما لا يفسح له مجالاً للعب أو إهدار الوقت سدى. يتميز الطنيجي، المولود عام 2005، بأسلوب لبق في الحوار والتواصل والمناقشة والإلقاء، ويمتلك ثقة بالنفس وحضوراً كاريزمياً، فهو ذو شخصية قيادية مرحة، ولكن برداء الطفولة. تدرج خلال عمله في المجلس سريعاً، بعد أن تقلد منصب نائب الرئيس في مجلس شورى أطفال الشارقة بدورته الماضية، ليترأس المجلس في دورة انعقاده الحالية، متسلحاً بدورات تدريبية مكنته من استكشاف تحديات الأطفال وصقل مهاراته القيادية. وقال راشد الطنيجي، إن المجلس يمثل مدرسة ديمقراطية تعمل على بناء طفل مفكر وناقد، قادر على إثبات شخصيته وتشكيل رأي سياسي في المستقبل. وتابع: «نحن في عصر تتسارع فيه جميع أمور الحياة، وتكثر فيه المشكلات التي تلامس وتؤثر في حياة الأجيال الجديدة، ومن الواجب علينا أن نوجه أنظارنا إليها، ونعمل على حلها، ومناقشتها مع المسؤولين، لبناء مستقبل مشرق».