2018-10-22
حولت الإماراتية عائشة البلوشي الدمية من كاتم أسرار ومؤنس للوحدة ومصدر للبهجة ونبع للذكريات إلى كائنات لا تشبه أحداً، تنسج بخيوط الخيال إبداعاتها بين الطرافة والغرابة .. دمي بلا ملامح أحياناً وبمواصفات فريدة غالباً، تستفز وتدهش وتحير ولكن لكل منها صاحب يألفها يحملها ويحبها ويقتنيها. جمعت البلوشي بين مهارة الحرفي، وإبداع الفنان، بين العمل اليدوي والسباحة في عالم غير محدود من الخيال. أنامل تغزل بالمحبة تستدعي حكايات ألف ليلة وخراريف الجدات وعصا الساحرات، تروضها وتعيد تصميمها دمية صلعاء أو برأس إنسان أو جسد أخطبوط وكل ما لا يخطر على البال من طرائف وغرائب تؤنس الوحدة وتسر العين. البلوشي (28 عاماً) تخرجت من كلية الفنون والتصميم من جامعة زايد في أبوظبي، تخصص الفنون البصرية، اعتادت ممارسة هوايتها في صنع الدمى لكن ليس على طريقة الجدات، بل على طريقة الفن السريالي. بدأت عائشة ببيع ما تصنعه من دمى عندما كانت طالبة في الجامعة عبر انضمامها لأنشطة الأندية الطلابية. إلا أنها اتجهت للترويج عما تنتجه من أعمال فنية في الوقت الحالي عن طريق الانستغرام. شاركت في عدد من المعارض الفنية المختلفة في الدولة، أبرزها معرض كوميكون للرسوم والأعمال الكرتونية. ولأن لكل إنسان ذائقة خاصة به في تقييم أعمالها، تقول عائشة: "هنالك أصناف من الناس، أنكر هذا الفن لاعتقاده بأنه مخيف ويجذب الأرواح الشريرة خاصة أنه خارج عن الفطرة، والبعض الآخر انتقده لدرجة استثنائه من فئات الفن التشكيلي، على اعتباره مجرد هواية، وبالمقابل رحب به البعض ورأوا أنه شيء مميز وعميق". وتحلم عائشة بأن تمتلك متجراً خاصاً لبيع الدمى التي تصنعها، إضافة إلى رغبتها في تنظيم معارض مخصصة للدمى الفنية.



