الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

عشاق «خير جليس» يترقبون إطلالة «الشارقة للكتاب»

تترقب مختلف فئات المجتمع الإماراتي من كتّاب ومثقفين وشعراء وروائيين العرس الثقافي السنوي الذي تستضيفه الشارقة، ويتمثل في الدورة الـ 37 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي ستنطلق فعالياته في 31 أكتوبر الجاري، وتستمر حتى العاشر من نوفمبر المقبل. ثمانية أيام تفصل عشاق «خير جليس» عن التظاهرة الأدبية الأضخم على مستوى الوطن العربي، والتي تحتضن تحت مظلتها مختلف أطياف الإبداع والفنون والعلوم والدراسات، لينتقل محبي الكتب بين أرفف الكتب لـ 11 يوماً ملؤها العلم والحكمة والأدب. وتنتظر زوار الدورة الـ 37 للمعرض نحو 1.6 مليون عنوان، تعرضها 1874 دار نشر من 77 دولة، منها 80 ألف عنوان جديد، وذلك في مركز إكسبو الشارقة. «الرؤية» استطلعت آراء مجموعة من مختلف أطياف المجتمع، لتتعرف إلى أسباب ودوافع زيارتهم لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وماذا تمثل لهم ولأسرهم هذه التظاهرة الإبداعية السنوية، التي أجمعوا أنهم ينتظرونها بفارغ الصبر عاماً بعد آخر ليتعرفوا من خلالها إلى ثقافات العالم وأحدث الإصدارات المتنوعة. قال رئيس هيئة الشارقة للكتاب مدير المعرض أحمد بن ركاض العامري إن الاستعدادات واللمسات النهائية تجري على قدم وساق لإطلاق التظاهرة التي ستحفل بأجواء ثقافية وإبداعية لا تخلو من الحماسة والتأهب، والتي ستستمر من 31 أكتوبر الجاري حتى العاشر من نوفمبر المقبل. وتابع العامري أن «فرق العمل تعمل على تنفيذ مرئيات الخطة التسويقية بهدف الوصول للجميع، عبر أفكار إبداعية وإعلانات تنتشر على جوانب الأرصفة والطرقات وأعالي الجسور والمباني ليعلم الجميع أن الشارقة تتأهب لعرس ثقافي عالمي». وتوقع رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن يحطم المعرض في دورته الجديدة الرقم الذي حققه العام الماضي من حيث الزوار، ليتجاوز المليوني زائر. رافد معرفي وينتظر الكاتب الإماراتي مانع المعيني المعرض بتلهف وشغف كبيرين، إذ يمثل له رافداً ثقافياً ومعرفياً يتيح له التعرف إلى عدد كبير من دور النشر والكتّاب ويسهم في صقل تجربته الإبداعية. واعتبر انطلاقة المعرض بمثابة بداية للموسم الثقافي في العالم العربي، ويفضل توقيع إصداراته في معرض الشارقة، الذي يتقدم بخطى متسارعة بين معارض الكتب الدولية ليحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم في بيع وشراء الحقوق، ويتحضر ليكون في المرتبة الأولى قريباً. وتلفت ورش العمل التدريبية التي تنظم على هامش هذه التظاهرة الثقافية انتباه المعيني، فضلاً عن الجلسات الثقافية التي يتحدث خلالها نخبة من المثقفين العرب. تلاقح فكري الناشر علي المرزوقي أكد أن معرض الشارقة للكتاب يتيح فرصاً كبيرة للتواصل بين أصحاب دور النشر وتبادل الأفكار وتلاقح الأفكار وتبادل المقترحات حيال صناعة النشر. ويترقب المرزوقي المعرض للتعرف إلى كل ما هو جديد ومبتكر في عالم صناعة النشر، ومناقشة أبرز التحديات التي تواجههم بوصفهم ناشرين، ويطمح العام الجاري إلى الاطلاع على المنتج الياباني وآليات التسويق المتبعة للكتب هناك، باعتبارها ضيف شرف المعرض. بوابة العالم تجذب كتب التاريخ والطوابع والعملات النادرة الباحث التاريخي في العملات والطوابع معتز عثمان، الذي اعتبر المعرض بوابته إلى جميع ثقافات العالم ومختلف أطياف الجمهور والكتاب. وكعادته، سيحرص عثمان في الدورة الجديدة من المعرض على شراء الكتب المتخصصة في التاريخ الحضاري للأمم والعملات والطوابع، انطلاقاً من تخصصه في هذا المجال. ملتقى العالم قال الشاعر والكاتب محمد أبوعرب إن المعرض كرنفال للثقافة العربية والعالمية، ولا شك أن كل مشتغل بالمعرفة والأدب يترقب هذا الحدث السنوي، لأنه حدث لتلاقي الثقافات العالمية على أرض الشارقة. وأضاف أنه على المستوى الشخصي ينتظر المعرض لتوقيع كتابه الصادر حديثاً «رسالة في جيب بيكاسو»، مبيناً أن الدورة الجديدة ستكون مختلفة واستثنائية بحلول اليابان ضيف شرف المعرض، إذ تعد الثقافة اليابانية واحدة من أغنى التجارب الحضارية. إصدار جديد أما المعرض العام الجاري بالنسبة للكاتبة المتخصصة في أدب الطفل دينا الصالح فسيكون حدثاً مهماً، إذ ستوقع كتابها الجديد «ماذا حدث في الشارع الرمادي؟»، معتبرة المعرض فرصة لشراء الوسائل التعليمية والألعاب الترفيهية التي تمزج بين المعرفة والمتعة لأطفالها، وذلك عبر جدول زيارات ستحرص على تنفيذه منذ اليوم الأول للتظاهرة. كتب الجمال لكتب الجمال والأزياء جمهورها، إذ تحرص خبيرة الأزياء نيفين عزالدين على متابعة أحدث الكتب الصادرة عن أهم دور الأزياء العالمية والتي يبحث مؤلفوها عن سر نجاح الشخصيات البارزة التي أسست أشهر دور الأزياء العالمية، وتعثر عليها دائماً في معرض الشارقة. وذكرت أن كتب الأزياء ترصد الحقب التاريخية التي عاشتها الأمم، ولا تقل أهميتها عن الشعر والرواية والتاريخ. زيارة مخططة يزور الباحث الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء إبراهيم الجروان المعرض كل عام ثلاث مرات متتالية على مدى أيام التظاهرة، ولكنها غير كافية بالنسبة له للنهل من معين المعارف والعلوم. وتابع الجروان: «تتسم جولتي الأولى عادة بالاطلاع العام على العناوين الجديدة لتكوين خطة شراء للاحتياجات المعرفية التي أريدها من كتب وروايات، والتي لا تقتصر على المؤلفات الفلكية أو تقنيات الفضاء، بل تمتد إلى التراث العربي وشتى العلوم والمعارف».