2018-05-04
أ ف ب ـ واشنطن
صعّد اقتصاديون أمريكيون، من بينهم شخصيات حازت جائزة نوبل، ضد النزعة الحمائية لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، داعين في رسالة إلى الكونغرس والبيت الأبيض إلى عدم تكرار أخطاء الماضي.
ووقع على الرسالة أكثر من 1100 خبير اقتصاد أمريكي بينهم 15 فائزاً بجائزة نوبل، فيما نشرها الاتحاد الوطني لدافعي الضرائب، وجرى تسليمها الخميس إلى البيت الأبيض بعد أشهر من تصاعد الإجراءات الحمائية.
وشملت قائمة الموقعين ريتشارد ثيلر الحائز جائزة نوبل 2017، وإدموند فيلبس (نوبل 2016) ومستشارين سابقين للرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش هما هارفي روزن وويندي غرام، ومدير الميزانية في عهد الرئيس الجمهوري رونالد ريغان.
واختار الموقعون الثالث من مايو لتسليم الرسالة مستغلين رمزية هذا التاريخ، حيث طالب في هذا اليوم من عام 1930 عدد من خبراء الاقتصاد الكونغرس بالتخلي عن قانون سموت ـ هولي الذي نص وقتذاك على فرض رسوم جمركية على 20 ألف منتج، ما أثار استنكاراً في الخارج وزاد من وطأة الكساد الكبير.
وكتب الاتحاد الوطني لدافعي الضرائب في الرسالة الموجهة للبيت الأبيض أن «الكونغرس لم يأخذ بنصيحة الخبراء الاقتصاديين في 1930، فدفع الأمريكيون ثمن ذلك في أنحاء البلاد»، مضيفاً أن خبراء الاقتصاد الموقعين وأساتذة الاقتصاد يحضون بقوة على عدم تكرار الخطأ نفسه.
وأشار الموقعون إلى أن التجارة باتت منذ ثلاثينات القرن الماضي عنصراً أساسياً في الاقتصاد، مُذكرين بما ورد في الرسالة المؤرخة في الثالث من مايو 1930 أن «رفع الرسوم الجمركية سيكون خطأ، حيث سيؤدي بشكل عام إلى ارتفاع للأسعار» سيتحمله المستهلكون الأمريكيون.
وتأتي الرسالة في ظل أجواء الحرب التجارية التي تطبع المشهد الاقتصادي العالمي منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيادة الرسوم الجمركية بنسبة 25 في المئة على واردات الصلب الأمريكية وعشرة في المئة على واردات الألمنيوم مارس الماضي، وتهديده بفرض رسوم جمركية ابتداء من 22 مايو على بضائع صينية مصدرة إلى الولايات المتحدة بقيمة 50 مليار دولار.