2018-05-06
رويترز ـ واشنطن
في جو من التوترات المرتبطة أساساً بملف التبادلات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وبعد فشل جولة المباحثات المنعقدة في بكين الأسبوع الماضي في التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف، تسعى الصين والولايات المتحدة إلى إيجاد قنوات للحوار لمعالجة القضايا الخلافية التي تتصدرها مواضيع العجز التجاري وحماية حقوق الملكية الفكرية.
وضمن أحدث التطورات، أفادت وزارة الخارجية الصينية بأن كبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جيه تشي ووزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو تحدثا هاتفياً حول العلاقات الثنائية، مشيرة إلى أن يانغ أكد لنظيره الأمريكي أن العلاقات بين البلدين في «مرحلة مهمة» حالياً.
وأشار بيان الوزارة إلى أن يانغ أبلغ بومبيو بضرورة أن يعزز البلدان التبادلات ويحافظا على التواصل حول القضايا الاقتصادية والتجارية، وأن يحترما «المصالح الأساسية وبواعث القلق الرئيسية» لبعضهما البعض.
ويأتي هذا الاتصال بعد مباحثات تجارية بين مسؤولين كبار من الولايات المتحدة والصين الأسبوع الماضي شهدت الكثير من الخلافات، ولم تسفر عن التوصل لاتفاق حول القضايا الإشكالية بين الطرفين.
وأفادت مصادر بأن إدارة ترامب طلبت من بكين خفض الفائض التجاري الصيني مع الولايات المتحدة بقيمة 200 مليار دولار بحلول عام 2020، وخفض الرسوم الجمركية بشكل أكبر، إضافة إلى وقف دعم التكنولوجيا المتقدمة.
وأوضح الرئيس الأمريكي أمس أن على واشنطن العودة للعمل مع الصين بشكل مختلف عن الماضي، معرباً في الوقت ذاته عن احترامه الكبير للرئيس الصيني شي جين بينغ.
وفي سياق ذي صلة، انتقد البيت الأبيض بشدة محاولات الصين إلزام شركات الطيران الأجنبية بتغيير الطريقة التي تشير بها إلى تايوان وهونغ كونغ ومكاو، واصفاً أحدث جهود الصين لضبط الكلمات التي تشير إلى الأقاليم ذات الحساسية السياسية بأنها «هراء استبدادي».
ولفت البيت الأبيض إلى أن هيئة الطيران المدني الصينية بعثت رسالة إلى 36 شركة طيران أجنبية، ومن بينها شركات أمريكية، تطالبها بحذف الإشارات الصادرة عنها التي تشير إلى أن تايوان وهونغ كونغ ومكاو مستقلة عن الصين.
وذكر بيان البيت الأبيض أن ترامب «سيقف إلى جانب الأمريكيين الذين يقاومون جهود الحزب الشيوعي الصيني الرامية إلى فرض رأي سياسي صيني على الشركات والمواطنين الأمريكيين».